156

حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله املاء، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن صالح البجلي، قال: حدثنا العباس بن عيسى العقيلي، قال: حدثنا محمد بن علي بن خلف، قال: حدثنا المعافا بن طاووس ابن عمر أن الموصلي، عن أبيه، عن الحارث بن الجارود التميمي، قال: دخلت المدينة، فإذا أنا بعلي بن الحسين في جماعة أهل بيته، وهم جلوس في حلقة فأتيتهم، فقلت: السلام عليكم، يا أهل بيت الرحمة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، كيف أصبحتم رحمكم الله؟ فرفع رأسه إلى، فقال: أو ما تدري كيف نمسي ونصبح، أصبحنا في قومنا بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون يذبحون الأبناء، ويستحيون النساء، وأصبح خير الأمة يشتم على المنابر، وأصبح من يبغضنا يعطي الأموال على بغضنا، وأصبح من يحيبنا منقوصا حقه، أو قال: ؛ظه، أصبحت قريش تفتخر على العرب بأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم، قرشي، وأصبحت العرب تفتخر على العجم بأن محمدا صلى الله علي هوآله وسلم، كان عربيا فهم يطلبون بحقنا، ولا يعرفون لنا حقا، اجلس يا أيبا عمران، فهذا صباحنا من مساؤنا.

حدثنا أبو علي حمد بن عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا مفضل بن صالح، عن أبي إسحاق، عن حنش الكناني، قال:

سمعت أبا ذر يقول وهو آخذ بباب الكعبة: أيها الناس، من عرفني فأنا من قد عرفني، ومن أنكرني ، فأنا أبو ذر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (( مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك ))(1).

حدثني أبو الفتح أحمد بن علي بن هارون المنجم ببغداد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن عباس اليزيدي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق البغوي، قال: سمعت ابن عائشة يقول:

سمعت مجاعة التميمين يقول: ذا كان المال عند من لا ينفقه، والسلاح عند من لا يقاتل به، والرأي عند من لا يقبل منه ضاعت الأمور.

صفحة ١٥٦