168- أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي ، ثنا محمد بن حماد الغازي ، ثنا أبو معاوية الضرير محمد بن خازم ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن أم مبشر ، عن حفصة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأرجو أن لا يدخل النار إن شاء الله أحد شهد بدرا والحديبية " قالت : فقلت : يا رسول الله أليس قد قال الله تعالى : { وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا } قال : " فلم تسمعيه يقول : { ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا } "
169- حدثنا محمد بن يعقوب الأصم ، ثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير ، حدثني أبي ، حدثني مالك بن أنس ، عن عمه أبي سهيل بن مالك ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عبد الله بن عمر ، أن رجلا قال للنبي : أي المؤمنين أفضل ؟ قال : " أحسنهم خلقا " قال : فأي المؤمنين أكيس ؟ قال : " أكثرهم للموت ذكرا ، وأحسنهم له استعدادا ، أولئك هم الأكياس " ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " خمس خصال يا معشر المهاجرين أن تنزل بكم ، أعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يلعنوا إلا فشى فيهم الطاعون والأوجاع ، التي لم تكن فشت في أسلافهم ، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم ، ولا منعوا زكاة أموالهم إلا منعوا المطر ، لولا البهائم لم تمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدوهم ، فأخذوا بغير ما في أيديهم ، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخير فيما أنزل الله عز وجل إلا جعل بأسهم بينهم "
صفحة ٤٨