158

أمالي ابن سمعون الواعظ

محقق

الدكتور عامر حسن صبري

الناشر

دار البشائر الإسلامية

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

مِنَ النَّاسِ، وَإِيَّاكَ وَأَصْحَابَ الْخَبِيصِ، فَإِنَّكَ إِنْ أَخَذْتَ بِأَخْذِهِمْ أُجْحِفَ بِكَ، وَإِنْ قَصَّرْتَ أُزْرِيَ بِكَ، فَإِنَّ النَّاسَ فِيمَا مَضَى كَانُوا يُقْصِرُونَ فِي الأَسْفَارِ، وَيَتَّسِعُونَ فِي الرِّحَالِ، وَإِنَّ هَؤُلاءِ النَّتْنَى قَدْ صَارُوا يَتَّسِعُونَ فِي الأَسْفَارِ، وَيُقْصِرُونَ فِي الرِّحَالِ، وَسَلْ رَبَّكَ أَنْ يَرْزُقَكَ صَحَابَةً، وَاشْتَرِطْ فِي دُعَائِكَ أَنْ يَجْعَلَهُمْ صَالِحِينَ، فَإِنَّ مُجَاهِدًا أَخْبَرَنِي أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ وَاسِطٍ، قَالَ: فَسَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يَرْزُقَنِي صَحَابَةً، وَلَمْ أَشْتَرِطْ فِي دُعَائِي، فَاسْتَوَيْتُ أَنَا وَهُمْ فِي السَّفِينَةِ، فَإِذَا هُمْ أَصْحَابُ طَنَابِيرَ

1 / 243