44

التيه والمخرج

الناشر

مؤسسة قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

مكان النشر

الجيزة - مصر

تصانيف

من الصغائر والجزئيات ما يكون سببا في دخول الجنة أو النار إنَّ كثيرًا مما يراه الناس جزئية أو صغيرة، ربما يكون سببًا في دخول الجنة، أو النار، والعياذ بالله. ففي الصحيحين مرفوعًا: «بينما رجل يمشي بطريق وَجَدَ غصنَ شوك على الطريق، فَأَخَّرَهُ، فشكر الله له، فغفر له» (١). وفي مسلم مرفوعًا: «أنَّ امرأةً بَغِيًّا سَقَتْ كلبًا، فَغُفِرَ لها» (٢). وقال ﷺ: «لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلِقٍ» (٣). و«شيئًا» نكرة في سياق النهي، فهي تفيد العموم، أَيْ: أَيَّ شيء كان صغيرًا أو قليلًا، وإخواننا لا يزالون يُصِرُّونَ على احتقار بعض ما أمر به الرسول ﷺ، أو حَثَّ عليه، فمن أَحَقُّ بالنبي ﷺ؟ ومن أحق بالتمكين؟ ومن أحق بشفاعته ﷺ؟

(١) أحمد (٢/ ٢٨٦)، والبخاري (١/ ١٥٩)، ومسلم (٣/ ١٥٢١). (٢) مسلم (٤/ ١٧٦١). (٣) مسلم (١٦/ ٢٧١ رقم ٢٦٢٦).

1 / 44