وقد روي عن بعض بنات الحرث أنها قالت: ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب، لقد رأيته يأكل من قطف عنب، وما بمكة يومئذ ثمرة، وإنه لموثق بالحديد، وما كان إلا رزقا رزقه الله.
قال: وبعثت قريش إلى عاصم ليؤتوا بشيء من جسده يعرفونه، وكان قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر، فأجاب الله دعائه فبعث عليه مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا منه على شيء. انتهى.
قال ابن بهران: وكان حلف في حياته أن لا يمسن مشركا ولا يمسه، قال: وكان من المأسورين، وهذا يخالف ما رواه رزين؛ لأن الذي رواه رزين أن عاصما لم يأتسر بل [قال](2) قاتل حتى قتل.
وذكر الحجوري بعد هذه الغزاة: سرية عمرو بن أمية الضمري، وسلمة بن أسلم بن حويش إلى أبي سفيان بمكة ليقتلاه فتنذربهما فعادا، قال: وقيل: إن ذلك كان في السنة الخامسة.
صفحة ٢٠٥