والثاني: أن الضمير في قوله (على صورته) يعود على الله بدليل ما جاء في رواية أخرى صحيحة (على صورة الرحمن) وهو ظاهر السياق ولا يلزم على ذلك التشبيه ، فإن الله سمى نفسه بأسماء سمى بها خلقه ووصف نفسه بصفات وصف بها خلقه ، ولم يلزم من ذلك التشبيه ، وكذا الصورة ، ولا يلزم من إتيانها لله تشبيهه بخلقه ، لأن الإشتراك في الإسم وفي المعنى الكلي لا يلزم منه التشبيه فيما يخص كلا منهما لقوله تعالى:(ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) . انتهى .
- -
الأسئلة
1 أنتم تقولون إن العقيدة لايصح أن تبنى على أخبار الآحاد، فكيف تبنون عقيدتكم في الذات الإلهية على حديث مختلف في نصه وفي تفسيره؟
2 لماذا أخذتم بتفسير هذا الحديث بالمتشابه ، ولم تأخذوا بالمحكم ، وقد رأيتم كلام أئمة المذاهب في تفسيره !
3 مادام ابن باز يقول إن آدم على صورة الله ، والله تعالى على صورة آدم وأن هذا ليس تشبيها أبدا ! فهل تقبلون أن نقول: إن فلانا منكم على صورة آدم ، وآدم على صورته ، ولكنه لا يشبه آدم أبدا ، فننفيه من ولد آدم ؟!
وهل يقبل قاضيكم من شخص أن يخلص مجرما بهذه الفتوى فيقول: هذه الصورة صورته ، ولكنها لا تشبهه أبدا ؟!
- -
المسألة : 12
أحاديثهم المزعومة عن أطيط العرش وأزيزه وصريره !
فقد رووا عن عمر وغيره ، أن الله تعالى يجلس على عرشه ، وأن العرش له أطيط ، وصرير ، وأزيز ، من ثقل الله ! (سبحانه وتعالى عما يصفون) .
ففي مجمع الزوائد: 1/83: (عن عمر أن امرأة أتت النبي (ص) فقالت: أدع الله أن يدخلني الجنة ، فعظم الرب تبارك وتعالى وقال:إن كرسيه وسع السموات والأرض ، وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب ، من ثقله) !! وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ) !!
صفحة ٢٠