وقد حاول بعضهم أن يجعل القسم قوله تعالى: (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا. ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا) (مريم:71 72) ، لكنه تفسير من الرواة ، لأنه ليس في هذه الآية قسم حتى يكون ورودهم تحلة للقسم ، ولأن الورود فيها يتحقق بالمرور من فوق النار ، بينما تعبير البخاري وغيره الولوج والدخول في النار !
ومن مفارقات البيهقي أنه رد تفسيرهم لتحلة القسم بهذه الآية من سورة مريم كما في سننه:10/64 ، بحجة أنه يحلل التلاعب بالأيمان ، وكأن التلاعب بالأيمان حرام على الناس حلال على الله تعالى !
- -
الأسئلة
1 ما ذنب هذا الوالد وغيره من المساكين الذين أدخلتهم صحاحكم في جهنم ظلما وعدوانا ، لتحليل يمين الله تعالى ؟!
2 هل أنتم حاضرون من أجل تصحيح البخاري أن تنسبوا إلى الله تعالى العبث واللغو والظلم ؟!
3 لماذا لاتعترفون بتأثير كعب الأحبار واليهود على تصور الصحاح السنية لله تعالى وأفعاله ؟!
- -
المسألة : 63
ما هو موقفكم من المرجئة ؟
كان اليهود أسبق الأمم إلى تحريف الدين وتعويم قانون العقوبة الإلهي ، فقد أسقطوا المحرمات عن أنفسهم تجاه الأمم الأخرى ، وقالوا إن الإيمان أمر في القلب ، مهما كان عمل الإنسان !
وهذا هو بالضبط مذهب المرجئة الذي زرعه اليهود في عقائد المسلمين ، عن طريق بعض الصحابة !
وقد روت مصادر السنة والشيعة أن النبي صلى الله عليه وآله أخبر بظهور المرجئة والقدرية في أمته وحذر من خطرهم ، وأنهم لا تنالهم شفاعته ، لأنهم يحرفون الإسلام ويشوشون أمر الأمة من بعده .
صفحة ١٥٢