337

177 لى الجاريه وامرتها باحضار القهرمانات فحضرن وتفرقن فى الدار والبستان تريهم انها مقبله على ما أمرت به - وكانت الدار كامله فى جميع امورها من التعليق والبسط وغير دلك . ثم قالت للخدام امضوا فى حفض الله وكلايته 20 فانهوا الى امير المومنين ما رايتم ليصبر قليلا بمقدار ما ينضد الموضع ويمهد فرشه))

قالفمضوا مسرعين. تم نهضت ودخلت على معشوقها وصاحبه وهما كالطير الفزع فضمته ضما شديدا وبكت بكاء محرقا ، فقال لها يا سيدتى هدا الفراق عون على تلفى وعطبى ، فربى يرزقنى صبرا الى حين مشاهدتك او يتيح الى اجلا بعد مفارقتك . فقالت اما انت فتخرج سالما وجدك مستور وغرامك 24 مصون مدخور لا يتعداك ما انت فيه ، واما انا فسآقع فى البلا وسو القضا ، وقد عهد الخليفه عادة بمنعنى منها عظم غرامى بك واسفى على مفارقتك ، فباى لسان اغنيه وباى قلب احضر معه واداريه ، وباى قوة اخدمه وباى عقل اخاطب من تقدم معه ، وباى لب ازيد عليهم فى رضاه . فقال لها ابو الحسن العطار انا اناشدك فتصبرى وتجلدى فى هده الليله ما امكنك من الصبر 3 والتجلد ، والله بكرمه يجمع شملكما . [قال ابو الحسن] «فنحن كدلك وادا بجاريتها قد اقبلت وقالت يا مولاتى جات الخدام وانتى بعد قايمه . فقالت ويلك اسرعى بعد فى اصعادهما الى الروشن المطل على البستان الى حين اختلاط الظلام واعملى على اخراجهما مكرمين الى مكانهما . فقالت السمع والطاعه)) . تم ودعتهم وخرجت وهى لا تطيق الحركه ، واخدت جاريتها 3 الاتنين فاصعدتهما الى الروشن المطل على البستان من جانب وينظر الى الدجله من الجانب الاخر كتير المقاصير ، فاجلستهم فيه واغلقت بابه عليهم ومضت ودخل الليل

وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت . فقالت دينارزاد لاختها ما اطيب حديتك واغربه . قالت اين هدا مما احدتكم به فى الليلة القابله ان 40 عشت وابقانى الملك

صفحة ٣٩٢