282

العمل الصالح

تصانيف

٧٧٩ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ خَرَجَ عَلَى أُبَيّ بْنِ كَعْبٍ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «يَا أُبَيُّ». وَهُوَ يُصَلِّي، فَالْتَفَتَ أُبَيٌّ وَلَمْ يُجِبْهُ، وَصَلّى أُبَيٌّ فَخَفَّفَ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ، مَا مَنَعَكَ يِا أَبَيُّ أَنْ تُجِيبَنِي إِذْ دَعُوْتُكَ؟». فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّي كُنْتُ فِي الصَّلاَةِ، قَالَ: «أَفَلَمْ تَجِدُ فِيْمَا أُوْحِيَ إِلَيَّ أَنِ ﴿اسْتَجِيبوُا لله وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾». قَالَ: بَلَى وَلاَ أَعُودُ إِنْ شَاءَ اللهُ قَالَ: «تُحِبُّ أَنْ أُعَلِّمَكَ سُورَةً لَمْ يُنْزلْ فِي التَّورَاةِ وَلاَ فِي الإِنْجِيلِ وَلاَ فِي الزَّبُورِ وَلاَ فِي الْفُرقَانِ مِثْلُهَا؟». قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «كَيْفَ تَقْرَأُ فِي الصَّلاَةِ؟». قَالَ: فَقَرَأَ أمَّ الْقُرْآنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّورَاةِ وَلاَ فِي الإِنْجِيلِ وَلاَ فِي الزَّبُورِ وَلاَ فِي الْفُرقَانِ مِثْلُهَا، وِإِنَّهَا سَبْعٌ مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ الَّذِي أُعْطِيْتُهُ». (١) =صحيح
٧٨٠ - عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى ﵁ قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَدَعَانِي رَسُولُ اللهِ ﷺ فَلَمْ أُجِبْهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي فَقَالَ: «أَلَمْ يَقُلِ اللهُ: ﴿اسْتَجِيبوُا لله وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾». ثُمَّ قَالَ لِي: «لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُوْرَةٍ فِي الْقُرْآنِ، قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ». ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ، قُلْتُ لَهُ: أَلَمْ تَقُلْ لأُعَلِمَنَّكَ سُورَهً هِيَ أَعْظَمُ سُورَهٍ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ: «﴿الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ﴾ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ الَّذِي

(١) الترمذي (٢٨٧٥) باب ما جاء في فضل فاتحة الكتاب، تعليق الألباني "صحيح"، أحمد (٩٣٣٤)، تعليق شعيب الأرنؤوط "صحيح وهذا إسناد حسن".

1 / 284