التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع
محقق
محمد زاهد الكوثري
الناشر
المكتبة الأزهرية للتراث
مكان النشر
القاهرة
فتحت لَهَا أَبْوَاب السَّمَاء فَمَا ينهنها شَيْء دون الْعَرْش
وَعَن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله ﷺ جُلُوسًا بالبطحاء إِذْ مرت سَحَابَة فَقَالَ أَتَدْرُونَ مَا هَذِه قُلْنَا سَحَاب قَالَ والمزن قُلْنَا والمزن قَالَ والقتار قَالَ فسكتنا قَالَ أَتَدْرُونَ كم بَين السَّمَاء وَالْأَرْض قُلْنَا الله وَرَسُوله أعلم قَالَ بَينهمَا مسيرَة خَمْسمِائَة عَام إِلَى أَن ذكر السَّمَوَات السَّبع ثمَّ قَالَ وَفَوق السَّمَاء السَّابِعَة بَحر بَين أَسْفَله وَأَعلاهُ كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَفَوق ذَلِك ثَمَانِيَة أوعال مَا بَين ركبهمْ وأظلافهم كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَفَوق ذَلِك الْعَرْش وَمَا بَين أَسْفَله وَأَعلاهُ كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَالله ﷿ فَوق ذَلِك وَلَا يخفى عَلَيْهِ شَيْء من أَعمال بنى آدم
وَعَن جَابر بن عبد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ اهتز الْعَرْش لمَوْت سعد بن معَاذ وَعَن أبي ذَر قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ حِين غربت الشَّمْس أتدرى أَيْن تذْهب قلت الله وَرَسُوله أعلم قَالَ فَإِنَّهَا تذْهب فتسجد تَحت الْعَرْش فَتَسْتَأْذِن فَيُؤذن لَهَا
وَمن كَعْب الحبر قَالَ أقرب الْخلق إِلَى الله تَعَالَى جِبْرِيل وَمِيكَائِيل
1 / 101