المقتضب
محقق
محمد عبد الخالق عظيمة.
الناشر
عالم الكتب.
مكان النشر
بيروت
(هَذَا بَاب مَا كَانَ فاؤه واوًا من الثَّلَاثَة)
اعْلَم أَنَّ هَذِه الْوَاو إِذا كَانَ الْفِعْل على (يَفْعِل) سَقَطت فِي الْمُضَارع وَذَلِكَ قَوْلك وعَد يَعِد ووجَد يَجِد ووسَم يَسِم وسقوطها لأَنَّها وَقعت موقعا تمْتَنع فِيهِ الواوات وَذَلِكَ أَنَّها بَين ياءٍ وكسرة وجُعِلت حُرُوف الْمُضَارع الأُخَر توابعَ للياءِ لئلاَّ يخْتَلف الْبَاب ولأَنَّه يلْزم الْحُرُوف مَا لزم حرفا مِنْهَا إِذْ كَانَ مجازُها وَاحِدًا وَقد بينّت لَك أَنَّه إِذا اعتلّ الفِعْل اعتلّ الْمصدر إِذا كَانَ فِيهِ مِثْلُ مَا يكون فِي الْفِعْل فإِن كَانَ الْمصدر من هَذَا الْفِعْل على مِثَال فَعْلٍ ثبتَتْ واوه لأَنَّه لَا علَّة فِيهَا وَذَلِكَ قَوْلك وعدته وَعْدا ووصلته وَصْلا وإِن بنيت الْمصدر على فِعْلَة لزمَه حذف الْوَاو وَكَانَ ذَلِك للكسرة فِي الْوَاو وأنَّه مصدر فِعْل معتلّ مَحْذُوف
1 / 88