129

اللمع

محقق

فائز فارس

الناشر

دار الكتب الثقافية

مكان النشر

الكويت

وَإِنَّمَا جِيءَ بِالْفَاءِ فِي جَوَاب الشَّرْط توصلا إِلَى المجازاة بِالْجُمْلَةِ المركبة من الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر حذف الشَّرْط وَقد حذف الشَّرْط وأقيمت أَشْيَاء مقَامه دَالَّة عَلَيْهِ وَتلك الْأَشْيَاء الْأَمر وَالنَّهْي والاستفهام وَالتَّمَنِّي وَالدُّعَاء وَالْعرض تَقول فِي الْأَمر زرني أزرك وَفِي النَّهْي لَا تفعل الشَّرّ تنج وَفِي الِاسْتِفْهَام أَيْن بَيْتك أزرك وَفِي التَّمَنِّي لَيْت لي مَالا أنفقهُ وَفِي الدُّعَاء اللَّهُمَّ ارزقني بَعِيرًا أحجج عَلَيْهِ وَفِي الْعرض أَلا تنزل تصب خيرا تجزم هَذَا كُله لِأَن فِيهِ معنى الشَّرْط أَلا ترى أَن الْمَعْنى ٣٥ وزرني فَإنَّك إِن تزرني أزرك قَالَ الله تَعَالَى ﴿فَهَب لي من لَدُنْك وليا يَرِثنِي وَيَرِث من آل يَعْقُوب﴾ يقْرَأ جزما ورفعا يرثُني ويرْثني فَمن جزم فَلِأَنَّهُ جَوَاب الدُّعَاء وَمن رفع جعله وَصفا ل ولي

1 / 135