81

الخصائص

الناشر

الهيئة المصرية العامة للكتاب

رقم الإصدار

الرابعة

أراد: بسبائب ١. وقول لبيد: درس المنا بمتالع فأبان أراد المنازل. وقول الآخر ٢: حين ألقت بقباء بركها ... واستحر القتل في عبد الأشل٣ يريد عبد الأشهل من الأنصار، وقول أبي داود: يذرين جندل حائر لجنوبها ... فكأنما تذكى سنابكها الحبا أي تصيب بالحصى في جريها جنوبها وأراد الحباحب٤ وقال الأخطل: أمست مناها بأرض ما يبلغها ... بصاحب الهم إلا الجسرة الأجد٥ قالوا: يريد منازلها ويجوز أن يكون مناها قصدها ٦.

١ واحدها سبيبة، وهي الشقة البيضاء من الثوب. ويقول ابن سيده في المخصص ج١٥ ص١٦٧ بعد أن أورد عجز بيت علقمة: "قيل: إنه أراد السبائب فحذف، وهو من شاذ الحذف. وقيل إن السبا هي السبائب، وليس على الحذف". ٢ هو ابن الزبعرى، كما في اللسان مادة "برك"، وانظر ترجمته في الأغاني ج١٤ ص١١. ٣ من قصيدة قالها في غزوة أحد، وهو يومئذ مشرك يفتخر فيها بهزيمة المسلمين وانتصار قريش. وقبله: ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج عن وقع الأسل وقوله: "حين ألقت" يروى "حين حكت" والضمير فيهما للحرب، والبرك: وسط الصدر أي حين أناخت الحرب فيهم. وانظر السمط ٣٨٧ وسيرة ابن هشام في غزوة أحد. ٤ وهو يريد فار الحباحب، وهي نار ضعيفة، والحباحب دويبة تطير كالشرارة أضيف إليه النار، وقيل فيه غير ذلك. ٥ من قصيدته التي مطلعها: حلت ضبيرة أمواه العداد وقد ... كانت تحل وأدنى دارها ثكد وقبل البيت: يا ليت أخت بين دب يريع بها ... صرف النوى فينام العائر السهد وانظر الديوان ١٦٩. ٦ وأنت الفعل لأن المنى اكتسب التأنيث من المضاف إليه، على حد قولهم: قطعت بعض أصابعه، أو أن في "أمست" ضمير من يتحدث عنها، وجملة "مناها بأرض ... " هي الخبر. وانظر اللسان في "منا".

1 / 82