16

الخصائص

الناشر

الهيئة المصرية العامة للكتاب

رقم الإصدار

الرابعة

كان صوت جرعها تساجل ... هاتيك هاتا حتنى تكايل١ لدم العجى تلكمها الجنادل وقال: وخفان لكامان للقلع الكبد٢ الرابع "م ك ل " منه بئر مكول، إذا قل ماؤها، قال القطامي: كأنها قلب عادية مكل٣ والتقاؤهما أن البئر موضوعة الأمر على جمتها بالماء، فإذا قل ماؤها٤ كره موردها، وجفا جانبها. وتلك شدة ظاهرة.

١ في لسان العرب: ضرعها تشاجل، "حتنى" أي مستوية، فعلى من الحتن، وهو المثل والنظير، ولدم العجى: ضربها، والعجى: أعصاب قوائم الإبل والخيل. وعلى رواية اللسان يصف صوت ضرع الإبل وقت الحلب، وقوله: تساجل أي تتبارى، وكذلك تكايل، وأصل المكايلة المباراة في السير. يقول: كأن صوت ضرعها حين تباري هذه تلك وهن متقاربات أو متماثلات صوت ضرب قوائم الإبل حين تلكمها الجنادل. وقد ورد وصف الضرع وقت الحلب في قوله: كأن صوت شخبها المحتان ... تحت الصقيع جرش أفعوان فأما على ما هنا فهو وصف لجرعها حين تشرب. ٢ صدره: ستأتيك منها إن عمرت عصابة وقائل هذا لص يهزأ بمسروقه، والقلع: الحجارة الضخمة، والكبد جمع أكبد وكبداء من الكبد وهو عظم الوسط. وانظر اللسان في "لكم". ٣ هذا عجز بيت من قصيدة له مطلعها: إنا محبوك وسلم أيها الطلل ... وإن بليت وإن طالت بك الطيل وصدره: لراغب الطرف منقوبا محاجرها وقبله في وصف الإبل: خوصا تدير عيونا ماؤها سرب ... على الخدود إذا ما أغرورق المقل فقوله: كأنها قلب يريد محاجر العين يصفها بغثور العين وسعة موضعها، والمحاجر جمع محجر، وهو ما دار بالعين، والقلب جمع قليب وهو البئر، والعادية: القديمة منسوبة إلى عاد، والمكل جمع مكول. وانظر جمهرة العرب للقرشي، وديوان القطامي المطبوع في ليدن. ٤ جمة البئر: ما اجتمع من مائها وارتفع.

1 / 17