الكبائر
محقق
إسماعيل بن محمد الأنصاري
الناشر
جامعة الإمام محمد بن سعود،الرياض
رقم الإصدار
-
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
العقائد والملل
هذه الآية ﴿لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ ١ ٢ (الآية.
(باب تعظيم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق)
عن سالم بن عبد الله بن عمر٣ قال: (يا أهل العراق، ما أسألكم عن الصغيرة، وما أركبكم للكبيرة! سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله (يقول: إن الفتنة تجيء من هاهنا، وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان، وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ فقال الله تعالى: ﴿وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا﴾ ٤ ٥ (رواه مسلم.
ولهما عن المقداد (قلت: يا رسول الله أرأيت إن لقيني رجل من الكفار فاقتتلنا فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها، ثم لاذ مني بشجرة فقال: أسلمت لله، أقتله؟ قال: لا تقتله فإنك إن قتلته فإنه بمنْزلتك قبل أن تقتله وأنت بمنْزلته قبل أن يقول كلمته التي قالها (٦.
ولهما عن أسامة بن زيد قال: (بعثنا رسول الله (إلى الحرقات من جهينة فصبحنا القوم على مياههم، فلحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم، فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، فكف عنه الأنصاري، فطعنته برمحي فقتلته. فلما قدمنا بلغ ذلك رسول الله (فقال:
١ سورة طه آية: ٤٠. ٢ الترمذي: الفتن ٢١٩٤. ٣ هذا الموافق لما في المخطوطتين. ٤ سورة المائدة آية: ٢٨. ٥ مسلم: الفتن وأشراط الساعة ٢٩٠٥. ٦ البخاري: المغازي ٤٠١٩، ومسلم: الإيمان ٩٥، وأبو داود: الجهاد ٢٦٤٤، وأحمد ٦/٤،٦/٥.
1 / 49