ولن يكفي في ذلك أن يُشير باليد أي اسكت، أو يُشير بحاجبه وجبينه؛ فإنَّ ذلك استحقارٌ للمذكور، بل ينبغي أن يعظم ذلك فيذبّ عنه صريحًا، وقال ﷺ: «من أذلَّ عنده مؤمن وهو يقدر أن ينصره فلم ينصره أذلَّه الله ﷿ على رءوس الخلائق» (١).
فلا تدع – أخي – المغتاب يلوِّث المجالس ويأكل في الأعراض، بل ذبّ عن أعراض المسلمين، فربما كنت يومًا غائبًا ونهش هذا المغتاب في لحمك، فلا تجد لك من يحمي عرضك بين المغتابين.
***
• وللاستزادة انظر:
١ - إحياء علوم الدين.
٢ - رياض الصالحين.
٣ - فتح الباري ... وغيرها.
***
_________
(١) أخرجه أحمد في "المسند" (٣/ ٤٨٧) الطبراني وهو ضعيف.
1 / 30