أخبار الوافدين من الرجال من أهل البصرة والكوفة على معاوية بن أبي سفيان

العباس بن بكار (أو ابن الوليد بن بكار) الضبي (المتوفى: 222هـ) ت. 222 هجري
18

أخبار الوافدين من الرجال من أهل البصرة والكوفة على معاوية بن أبي سفيان

محقق

سكينة الشهابي

الناشر

مؤسسة الرسالة-بيروت

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

مكان النشر

لبنان

أَمر أَمِير الْمُؤمنِينَ فَأَنت وَبَنُو عَمْرو بن أُميَّة خذلتموه وقتلتموه ودارنا نازحة عَنهُ وَأما قَوْلك فِي أم الْمُؤمنِينَ عَائِشَة فَإنَّا نَظرنَا فِي كتاب الله فَلم نجد لَهَا حَقًا فِيمَا ادَّعَت تلزمنا الطَّاعَة لَهَا لَان قعودها فِي بَيتهَا وطاعتها لِرَبِّهَا كَانَ اجدر بهَا فَلَمَّا أَلْقَت جلابيب رَسُول الله ﷺ عَن وَجههَا بَطل بذلك مَا كَانَ لَهَا علينا من حق وَأما مَا ذكرت من حَال يَوْم صفّين وانما ذَلِك حَيْثُ أردْت ان تقطع اعناقنا وَلم تنظر فِي عَاقِبَة وَلم تخف جَائِحَة فقدمنا عَلَيْك بِالْخَيْلِ مَعَ خير النَّاس وأورعهم وافضلهم علما واعظمهم حلما وَمَا اتيناك إِلَّا وَقد تحققنا انخلاعك عَن الْإِسْلَام فقدمنا على جلادك على البصيرة وانت تطلب جلادنا على الغروروالعمى فَمَا شِئْت فافعل وان أردْت يَوْمًا مثل ذَلِك فخيلنا معدة ورماحنا محدة فاغتاظ مِنْهُ وَقَالَ للحاجب اخرجه من بَين يَدي فَأخْرجهُ قَالَ الْهَيْثَم بن عدي وَأدْخل من بعده شريك الْأَعْوَر وَسلم عَلَيْهِ بالإمارة وَكَانَ شريك قَصِيرا فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة مَا انت وَيحك قَالَ أَنا من لَا تنكره وَلَا تجهله أَنا شريك الْحَارِثِيّ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة انك لِشَرِيك وَالله مَا لَهُ شريك وَإنَّك لاعور وَالصَّحِيح خير من الْأَعْوَر فَكيف سدت قَوْمك فَقَالَ شريك يَا مُعَاوِيَة انك لمعاوية وَمَا مُعَاوِيَة إِلَّا كلبة عوت واستعوت وانك لِابْنِ صَخْر والسهل خير من الصخر وانك ابْن حَرْب

1 / 36