أخبار الشيوخ وأخلاقهم
محقق
عامر حسن صبري
الناشر
دار البشائر الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
الحديث
عَيَّاشٍ، وَحَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ، وَابْنَ الْمُبَارَكِ، عَنِ الشُّرْبِ مِنْ مَاءٍ يَكُونُ فِي أَرْضٍ مَغْصُوبَةٍ؟ فَلَمْ يَرَوْا بِهِ بَأْسًا فَقُلْتُ لأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ: مَاذَا تَرَى فِي الرَّجُلِ يَبُلُّ الطِّينَ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ يُطَيِّنُ بِهِ، أَوْ يَضْرِبُ لَبَنًا؟ فَكَرِهَهُ، وَقَالَ: لا يَعْجِنُ بِشَيْءٍ يُنْتَفَعُ بِهِ إِلا لِيَشْرَبَ.
قَالَ سَعِيدٌ: وَسَأَلْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ عَنْ سَقْيِ الزَّرْعِ مِنَ الْمَاءِ الْمَغْصُوبِ؟ قَالَ: أَكْرَهُ الزَّرْعَ.
فَقُلْتُ لِحَفْصٍ: إِنَّ لَنَا بِالشَّامِ بُسْتَانًا، فَرُبَّمَا فَجَرْنَا الْمَاءَ إِلَى الدَّارِ فِي بِئْرٍ قَدْ حَفَرْنَاهَا لِلْمَاءِ لِلشُّرْبِ مِنْهُ كَيْ يَصْفُوَ، وَعَلَى الْبِئْرِ عِنَبَةٌ تُحْمَلُ فَهِيَ تَشْرَبُ إِذَا فَجَرْنَا الْمَاءَ إِلَى الْبِئْرِ؟ فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ تَنْوِي شُرْبَهَا إِذَا فَجَرْتَهَا فَلا تَأْكُلْ مِنْ حَمْلِهَا، وَإِنْ كُنْتَ لا تَنْوِي فَشَرِبْتَ فَلا أَرَى بَأْسًا.
٢٣٩ - وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدَانُ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ اشْتَرَى لَهُ قَتًّا فَرَآهُ أَخْضَرَ، فَقَالَ لِلْبَايِعِ: أَتَدْرِي مِنْ أَيِّ نَهْرٍ سُقِيَ هَذَا؟ قَالَ: قَالُوا: مِنْ نَهْرٍ بِسبَابَاذَ، قَالَ: فَقَالَ: وَيْحُكَ، أَمَرْتُكَ أَنْ تَشْتَرِيَ مِنْ أَرْضٍ صَافِيَةٍ! .
٢٤٠ - وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْخَلِيلِ يَقُولُ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: اشْتَرَيْتُ بِالْمَدِينَةِ تَمْرًا بِعَشْرَةِ
1 / 146