بلاد أرزن (1) وميافارقين (2) وغيرها من الأنهار. فإذا خرجت الدجلة من [مدينة] (3) واسط، تفرقت فى أنهار هناك آخذة (4) إلى بطيحة البصرة. ومقدار جريان (5) دجلة على وجه الأرض ثلاث مائة فرسخ، وقيل أربعمائة.
هذا كلام المسعودى، وقد التبس عليه الأمر، ففسر نهر سيحون (6) بسيحان، وجيحون (7) بجيحان. وقد أوضح ذلك النووى فى شرح مسلم/ فقال: فى قوله صلى الله [56] عليه وسلم «سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة»: اعلم أن سيحان وجيحان غير سيحون وجيحون، وأما سيحان وجيحان المذكوران فى هذا الحديث (8)- اللذان هما من أنهار الجنة- فهما من بلاد الأرمن. فجيحان نهر المصيصة (9)، وسيحان نهر أذنة (10). وهما نهران عظيمان جدا، أكبرهما جيحان، فهذا هو الصواب فى موضعهما (11).
صفحة ٧٩