ثم ورد الإسلام، فكانوا يعرفون زيادة النيل ونقصانه بما ذكرنا. إلى أن ولى عبد العزيز بن مروان (1)، فاتخذ مقياسا بحلوان (2)، وهو صغير الذراع.
ثم اتخذ أسامة بن زيد التنوخى مقياسا (3) بالجزيرة (4) [وهى] (5) التى بين الفسطاط والجيزة، وهذا المقياس الذى اتخذه أسامة أكبرها ذراعا (6). واتخذ ذلك فى أيام سليمان (7) بن عبد الملك، وهو المقياس الذى [يعمل] (8) عليه فى وقتنا (9). ومساحة ذراعه إلى أن يبلغ اثنى عشر دراعا، [ثمان وعشرون إصبعا. ومن اثنى عشر ذراعا] (10) إلى [41] ما فوق «يصير» (11) الذراع أربعا وعشرين [إصبعا] (12).
وفى هذه الجزيرة مقياس آخر لأحمد بن طولون، والعمل عليه عند كثرة الماء، وترادف الرياح، واختلاف مهابها، وكثرة الموج.
صفحة ٦٨