باغية فَلَمَّا قرب مِنْهَا ركب نجيبا وَتقدم إِلَيْهَا مَعَ طلائع عسكره فَخرج إِلَيْهِ أَهلهَا فهنوه ودعوا لَهُ وَكَانُوا قد أغلقوا أَبْوَاب مدينتهم فِي وَجه أبي يزِيد عِنْد انهزامه ومروره عَلَيْهِم فشكرهم على ذَلِك وَفرق فِي ضعفائهم دَرَاهِم كَثِيرَة وأنشده أَبُو يعلي الْمروزِي ... لقد تاهت بطلعتك الْغُرُوب ... كَمَا ابتهجت بدولتك الْقُلُوب
لقد زهت الْخلَافَة إِذْ حذاها ... نجيب رَاح يحملهُ النجيب ...
وَسَار إِسْمَاعِيل فَنزل بِموضع يُقَال لَهُ أَبُو حميل وَمِنْه إِلَى فحص طَاقَة وَمِنْه إِلَى مَدِينَة بلزمة وَمِنْه إِلَى مَدِينَة نقاوس وَإِلَى طبنة فَأَقَامَ بهَا أَيَّامًا كَثِيرَة وَورد عَلَيْهِ كتاب
1 / 64