إِلَى فتْنَة أبي يزِيد وَخرج إِسْمَاعِيل الْمَنْصُور إِلَيْهِ وَأَتْبَاعه فَكَانَت عونا لَهُ ولأنجاده وإمداده عِنْد وُصُوله إِلَى جبل كياتة وحصره أَبُو يزِيد فِيهَا وَبَين المسيلة والجبل الَّذِي حصره فِيهِ وَهُوَ المطل على القلعة وَسَيَأْتِي ذكره بعد هَذَا اثْنَا عشر ميلًا فَكَانَت ميرتهم مِنْهَا وارتفاعهم بهَا وَلم يكن فِي تِلْكَ الْجِهَات إِذْ ذَاك مَدِينَة غَيرهَا
وَكَانَ أَبُو الْقَاسِم يركب بالمظلة فِي أَيَّام أَبِيه وباسمه كَانَت تنفذ الْكتب والعهود وَإِلَيْهِ ترفع الْمسَائِل وَعَلِيهِ تفد الْوُفُود وَكَانَ أَبوهُ كلفا بِهِ شَدِيد الْمحبَّة لَهُ متيمنا لكل مَا عَسى أَن يَفْعَله وَكَذَلِكَ هُوَ كَانَ لِأَبِيهِ بارا بِهِ ممتثلا لأَمره مغتنما لمرضاته والمظلة الَّتِي اختصوا بهَا من دون سَائِر الْمُلُوك شبه درقة فِي رَأس
1 / 47