أحوال الإمام الزاهد أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة بن نصر المقدسي رحمه الله تعالى

ضياء الدين المقدسي ت. 643 هجري
17

أحوال الإمام الزاهد أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة بن نصر المقدسي رحمه الله تعالى

تصانيف

35- سمعت ولده الإمام أبا محمد عبد الله بن الشيخ أبي عمر يقول: رأيت أبي في النوم كأنه في بيته، وأنا عنده ورجل آخر، فقلت لوالدي:

لا أعرف خطبك التي كنت تنشئها وتخطب بها، أشتهي أن أعرفها، فقال: لما كنت في الحياة كنت أعلمكم، ثم التفت إلى الرجل وقال له: ليس عند الله أرفع منزلة ممن يعلم الناس الخير ونحن منهم، أنا كنت أقرئ الناس القرآن. أو ما هذا معناه.

ذكر بركة كتبه ورقاعه:

36- سمعت الشيخ الزاهد العابد أبا أحمد نصر بن سليمان -المجاب الدعوة- يقول: كتب لي الشيخ أبو عمر كتابين، فكنت على أي شيء تركتهما من الأمراض يبرأ بإذن الله تعالى. أو ما في معناه.

37- وسمعت أبا العباس أحمد بن عبد الرحمن بن بلال المقدسي يقول: ما رأيت مثل كتب الشيخ أبي عمر، كنت آخذ الكتاب من وقت ما أعلقه علي تخليني الحمى.

38- وسمعت أبا محمد مسعود بن أبي بكر يقول: رأيت يوما المعتمد -يعني المتولي- بدمشق قد لقي الشيخ أبا عمر، فقال: يا شيخ، أنت تكتب إلينا رقاعا في ناس لا نريد أن نقبل فيهم شفاعة، ونشتهي أن لا نرد رقعتك. أو ما هذا معناه، فقال الشيخ: أما أنا فقد قضيت حاجتي، إني قد قضيت حاجة من قصدني، وأنتم إن أردتم أن تقبلوا رقعتي، وإلا فلا، فقال له: لا نقدر نرد رقعتك، أو كما قال.

صفحة ٢٢٥