8

الأحاديث الصحاح الغرائب للمزي

محقق

إبراهيم بن علي بن محمد آل كليب

الناشر

مكتبة العبيكان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

الحديث
السَّعْدِيِّ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ " قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي خِلافَةِ عُمَرَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أُخْبِرْتُ أَنَّكَ تَلِي مِنْ أَعْمَالِ النَّاسِ أَعْمَالا، فَإِذَا أُعْطِيتَ الْعِمَالَةَ رَدَدْتَهَا؟ فَقُلْتُ: بَلَى. فَقَالَ عُمَرُ: وَمَا تُرِيدُ إِلَى ذَلِكَ؟ فَقَالَ: إِنَّ لِي أَفْرَاسًا وَأَعْبُدًا وَأَنَا بِخَيْرٍ، وَأُرِيدُ أَنْ يَكُونَ عَمَلِي صَدَقَةً عَلَى الْمُسْلِمِينَ. فَقَالَ عُمَرُ: فَلا تَفْعَلْ فَإِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ مِثْلَ الَّذِي أَرَدْتَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُعْطِينِي الْعَطَاءَ، فَأَقُولُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ مِنِّي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: خُذْهُ تَمَوَّلْهُ أَوْ تَصَدَّقْ بِهِ، وَمَا جَاءَكَ اللَّهُ مِنْ هَذَا الْمَالِ مِنْ غَيْرِ تَشَوُّفٍ وَلا سُؤَالٍ فَخُذْهُ، وَمَا لا فَلا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ أَغْرَبِ الأَحَادِيثِ. اجْتَمَعَ فِي إِسْنَادِهِ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ يَرْوِي بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ، وَهُمُ: ١ - السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ. - وَحُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى.

1 / 94