جُزْءٌ فِيهِ أَحَادِيثُ عَوَالٍ مِنَ الأَقْوَالِ وَالْمُوَافَقَاتِ وَالتُّسَاعِيَّاتِ وَالْمُصَافَحَاتِ وَالأَنَاشِيدِ وَالْمَقْطُوعَاتِ مِنْ رِوَايَةِ الشَّيْخِ الإِمَامِ الأَوْحَدِ الْعَالِمِ الْعَلامَةِ شَرَفِ الدِّينِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ خَلَفِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الدِّمْيَاطِيِّ، وَتَخْرِيجُهُ عَنْ شُيُوخِهِ مَتَّعَ اللَّهُ بِبَقَائِهِ وَأَدَامَ عَلَيْنَا مِنْ عَمِيمِ بَرَكَاتِهِ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا سَيِّدُنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ الْعَلامَةُ الْحَافِظُ النَّسَّابَةُ فَقِيهُ الْمُحَدِّثِينَ وَعَلَمُ الْمُسْنِدِينَ شَرَفُ الدِّينِ عَلَمُ الأَئِمَّةِ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ وَحُجَّةُ الْمُسْنِدِينَ النَّاقِدُ الأَوْحَدُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ وَأَحْمَدَ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بنُ خَلَفِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ الدِّمْيَاطِيُّ الشَّافِعِيُّ مَتَّعَنَا اللَّهُ بِبَقَائِهِ، وَرَفَعَ مِنْ دَرَجِ ارْتِقَائِهِ، سَمَاعًا وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ وَذَلِكَ فِي يَوْمِ الأَحَدِ التَّاسِعَ عَشَرَ لِشَهْرِ رَجَبٍ الْفَرْدِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِالظَّاهِرِيَّةِ مِنَ الْقَاهِرَةِ الطَّاهِرَةِ عَمَّرَهَا اللَّهُ بِسنتِهِ، مِنَ الْقَاهِرَةِ الْمُعِزِّيَّةِ حَرَسَهَا اللَّهُ.
قَالَ:
١ - أنا الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الْعَدْلُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ مُقَرِّبِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُقَرَّبٍ الْكِنْدِيُّ السَّكُونِيُّ التُّجِيبِيُّ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ الْمَالِكِيُّ وَلَفْظُهُ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي قَدْمَتِهِ الثَّانِيَةِ إِلَيْهَا وَوَفَاتُهُ بِهَا يَوْمَ السَّبْتِ لإِحْدَى عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ ﵁، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: أنا أَبُو الْبَرَكَاتِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: أنا الْفَقِيهُ أَبُو الْفَتْحِ سُلْطَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُسْلِمِ الشَّافِعِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: أنا الْحَافِظُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التُّجِيبِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: أنا أَبُو نَصْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ السِّجْزِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: نا أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُهَلَّبِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ. ح وَأنا عَالِيًا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عَتِيقِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّفَاقُسِيُّ الأَصْلِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ الْمَالِكِيُّ الْعَدْلُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمَقْدِسِيَّةِ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ بِثَغْرِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَالإِمَامُ مُفْتِي الْمُسْلِمِينَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْفَضَائِلِ اللَّخْمِيُّ الشَّافِعِيُّ بِالْفُسْطَاطِ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَتِسْعِ مِائَةٍ، أنا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ الأَوَّلُ: حُضُورًا، وَقَالَ الثَّانِي: سَمَاعًا، قَالَ: أنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ السَّرَّاجِ اللُّغَوِيُّ، بِبَغْدَادَ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: أنا أَبُو نَصْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَاتِمٍ السِّجْزِيُّ الْحَافِظُ بِمَكَّةَ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: أنا أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُهَلَّبِيُّ، بِنَيْسَابُورَ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: نا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بِلالٍ الْبَزَّازُ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ: نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسَ مَوْلَى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَعِنْدَ ابْنِ السَّرَّاجِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ» . قَالَ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ: قَالَ لِي ابْنُ السَّرَّاجِ: لَمَّا دَخَلْتُ مِصْرَ حَضَرْتُ مَجْلِسَ أَبِي إِسْحَاقَ الْخَيَّالِ فَأَخْرَجَ لِي هَذَا الْحَدِيثَ وَكَانَ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِي نَصْرٍ فَقُلْتُ: مِنْ سَمَاعِي مِنْهُ، فَقَالَ: اقْرَأْهُ فَتَسْمَعَهُ أَنْتَ مِنْهُ وَأَسْمَعَهُ أَنَا مِنْكَ، فَقَرَأَهُ ﵀، قَالَ الشَّيْخُ شَرَفُ الدِّينِ ... بْن أَحْمَدَ فِي الأَدَبِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَمُسَدَّدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْبِرِّ، عَنْ مُحَمَّد ... ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ، عَنْ سُفْيَانَ وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَلَفْظُهُ، «ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ»
٢ - أنا الشَّيْخُ الإِمَامُ شَيْخُ الْمُحَدِّثِينَ، فَخْرُ الْمُسْنَدِ، ابْنُ النَّاقِدِ، الْحَافِظُ الْعَلامَةُ شَرَفُ الدِّينِ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ الدِّمْيَاطِيُّ، ﵁ بِالْمَدْرَسَةِ الظَّاهِرِيَّةِ مِنَ الْقَاهِرَةِ الْمُعِزِّيَّةِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي يَوْمِ الأَحَدِ التَّاسِعَ عَشَرَ لِرَجَبٍ الْفَرْدِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، قِيلَ لَهُ: كُلُّهُمْ ﵃، قِرَاءَةً عَلَى أَبِي عَلِيٍّ مَنْصُورِ بْنِ سَنَدِ بْنِ مَنْصُورٍ الدّمَاغِ، بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ أَخْبَرَكَ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، ... أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قَالَ: أنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عُبَادَةَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ شَهْرِيَارَ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الضُّرَيْسِ، قَالَ: أنا سُلَيْمَانُ، قَالَ: نا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ»
٣ - وَأنا شَيْخُنَا الْحَافِظُ الإِمَامُ شَرَفُ الدِّينِ أَيْضًا سَمَاعًا عَلَيْهِ، قَالَ: أنا بِهِ أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، ﵁ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ الشَّرِيفِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمَكِّيِّ ﵁ قَالَ: أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ الشَّافِعِيُّ الْمَكِّيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِمَكَّةَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيُّ الْمَكِّيُّ، قَالَ: نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّيْبُلِيُّ الْمَكِّيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: نا أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الأَزْهَرِ الْمَكِّيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ زُنْبُورٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجْمَلَ النَّاسِ وَجْهًا، وَأَجْوَدَ النَّاسِ كَفًّا، وَأَشْجَعَ النَّاسِ قَلْبًا، خَرَجَ وَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَرَكِبَ فَرَسًا لأَبِي طَلْحَةَ عُرْيًا ثُمَّ رَجَعَ وَهُوَ يَقُولُ: «لَنْ تُرَاعُوا لَنْ تُرَاعُوا» ثُمَّ قَالَ: «إِنِّي وَجَدْتُهُ بَحْرًا»
٤ - وَبِهِ إِلَى ابْنِ زُنْبُورٍ، قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَنِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلا يَحْلِفْ إِلا بِاللَّهِ، وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَحْلِفُ بِآبَائِهَا» فَقَالَ: «لا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ» . قَالَ الشَّيْخُ: رَوَى الأَوَّلَ الْبُخَارِيُّ فِي الْجِهَادِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ، وَعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، وَعَنْ قُتَيْبَةَ وَفِي الْجِهَادِ وَالأَدَبِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْنٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الْفَضَائِلِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ، وَأَبِي الرَّبِيعِ، وَأَبِي كَامِلٍ، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْجِهَادِ عَنْ قُتَيْبَةَ، وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زُنْبُورٍ، وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي الْجِهَادِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ، عَشْرَتُهُمْ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ فَوَقَعَ تُسَاعِيًّا مُوَافَقَةً عَالِيَةً لِلنَّسَائِيِّ فِي مُحَمَّدِ بْنِ زُنْبُورٍ الْمَكِّيِّ، كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي زُرْعَةَ، وَرَوَى الثَّانِي مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، وَقُتَيْبَةَ وَعَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا تُسَاعِيًّا، وَرَوَاهُ أَيْضًا نَازِلا عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، فَبِاعْتِبَارِ هَذَا الْعَدَدِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ مُسْلِمٍ وَ.... وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ، وَهُوَ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ
٥ - وَأَنَا الْحَافِظُ شَرَفُ الدِّينِ أَيْضًا سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ الصَّالِحِ الْمُحَدِّثِ الزَّاهِدِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعِمَادِيِّ، ﵁ بِحَلَبَ أَخْبَرَكَ أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنُ شُعَيْبٍ السِّجْزِيُّ فِي الإِذْنِ الْعَامِ، قَالَ شَيْخُنَا: وَكَتَبَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَلَى اللَّهِ، مِنْ بَغْدَادَ وَالْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مميلٍ الشِّيرَازِيُّ، وَأُمُّ الْفِتْيَانِ جمهَةُ ابْنَةُ الْمُفَرِّجِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَسْلَمَةَ، وَأُمِّ الْفَضْلِ كَرِيمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَلِيٍّ، مِنْ دِمَشْقَ عَنْ أَبِي الْوَقْتِ وَاللَّفْظُ لَهُمْ قَالَ: أنا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الدَّاوُدِيُّ الْبُوشَنْجِيُّ قَالَ: أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ الْحَمَوِيُّ السَّرَخْسِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ الْفَرَبْرِيُّ، قَالَ: أنا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: نا سُلَيْمُ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ﵄ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: " إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ الأَنْبِيَاءِ كَرَجُلٍ بَنَى دَارًا فَأَكْمَلَهَا وَأَحْسَنَهَا إِلا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَدْخُلُونَهَا وَيَتَعَجُّبونَ وَيَقُولُونَ: لَوْلا مَوْضِعُ اللَّبِنَةِ ". قَالَ الشَّيْخُ: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الأَمْثَالِ عَلَى الْمُوَافَقَةِ، عَنِ الْبُخَارِيِّ وَقَالَ: صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
٦ - وَبِهِ إِلَى الْبُخَارِيِّ قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: " اعْتَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ فِي ذِي الْقَعْدَةِ فَأَبى أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ حَتَّى قَاضَاهُمْ عَلَى أَنْ يُقِيمَ بِهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَلَمَّا كَتَبُوا الْكِتَابَ كَتَبُوا: هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، قَالُوا: لا نُقِرُّ بِهَا فَلَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا مَنَعْنَاكَ لَكِنْ أَنْتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: «أَنَا رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ»، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ: «امْحُ رَسُولَ اللَّهِ» قَالَ: لا وَاللَّهِ لا أَمْحُوكَ أَبَدًا فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْكِتَابَ فَكَتَبَ هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لا يَدْخُلُ مَكَّةَ بِسِلاحٍ إِلا فِي الْقرَابِ، وَأَنْ لا يَخْرُجَ مِنْ أَهْلِهَا بِأَحَدٍ إِنْ أَرَادَ أَنْ يَتَّبِعَهُ، وَأَنْ لا يَمْنَعَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ بِهَا فَلَمَّا دَخَلَهَا وَمَضَى الأَجَلُ أَتَوْا عَلِيًّا فَقَالُوا: قُلْ لِصَاحِبِكَ يَخْرُجْ عَنَّا فَقَدْ مَضَى الأَجَلُ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ، فَتَبِعَتْهُمُ ابْنَةُ حَمْزَةَ: يَا عَمِّ يَا عَمِّ فَتَنَاوَلَهَا عَلِيٌّ فَأَخَذَ بِيَدِهَا وَقَالَ لِفَاطِمَةَ: دُونَكِ ابْنَةُ عَمِّكِ احْمِلِيهَا، فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ وَزَيْدٌ وَجَعْفَرٌ فَقَالَ عَلِيٌّ: أنا أَحَقُّ بِهَا، وَهِيَ ابْنَةُ عَمِّي، وَقَالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي وَخَالَتُهَا تَحْتِي، وَقَالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ أَخِي، فَقَضَى بِهَا النَّبِيُّ ﷺ لِخَالَتِهَا، وَقَالَ: «الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ»، وَقَالَ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ»، وَقَالَ لِجَعْفَرٍ: «أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي»، وَقَالَ لِزَيْدٍ: «أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلَانَا» . قَالَ الشَّيْخُ شَرَفُ الدِّينِ: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْمَنَاقِبِ مُخْتَصَرًا عَلَى الْمُوَافَقَةِ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَقَالَ: حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَلَفْظُهُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: " أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ قَالَ شَيْخُنَا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ شَرَفُ الدِّينِ: فَوَقَعَ لَنَا مِنَ الْحَدِيثِ وَالْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ مُوَافَقَةً عَالِيَةً لِلتِّرْمِذِيِّ فِي شَيْخِهِ الْبُخَارِيِّ، كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْكَرُوخِيِّ. وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ وَهُوَ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ
٧ - أنبا الشَّيْخُ الإِمَامُ شَرَفُ الدِّينِ ... سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الْحَجَّاجِ يُوسُفَ بْنِ عَقِيلٍ الدِّمَشْقِيِّ، بِحَلَبَ أَخْبَرَكَ الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ اللَّبَّانُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ قَالَ: أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ، قَالَ: أنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ، قَالَ: نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: نا كَثِيرٌ، قَالَ: نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: نا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ فَرَدَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «عَشْرٌ»، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ السَّلامُ عليكم وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «عِشْرُونَ»، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلامُ عليكم وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَرَدَّ عَلَيْهِ وَقَالَ: «ثَلاثُونَ» . قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ جَعْفَرٍ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، نا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: نا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ بِهِ
٨ - وأنا الشَّيْخُ ﵁، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِالظَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: وَقُرِئَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورٍ الأَزْجِيِّ، عَنْ أَبِي الْمَعَالِي الْفَضْلِ بْنِ سَهْلِ بْنِ بِشْرٍ الإِسْفَرَايِينِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبِ الْبَغْدَادِيِّ الْحَافِظِ، وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الشَّرِيفِ أَبِي عُمَرَ الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيِّ، بِالْبَصْرَةِ قَالَ: أنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو اللُّؤْلُؤِيُّ، قَالَ: نا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ بْنِ إِسْحَاقَ السِّجِسْتَانِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، ﵄ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ فَرَدَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «عَشْرٌ»، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ وَجَلَسَ، فَقَالَ: «عِشْرُونَ»، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَرَدَّ عَلَيْهِ وَجَلَسَ فَقَالَ: «ثَلاثُونَ» . هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي السَّلامِ مِنْ كِتَابِ الأَدَبِ مِنْ سُنَنِهِ، وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِمَعْنَاهُ، وَزَادَ ثُمَّ أَتَى آخَرُ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ، فَقَالَ: «أَرْبَعُونَ» ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا تَكُونُ الْفَضَائِلُ، قَالَ الشَّيْخُ: قُلْتُ: حَدِيثُ عِمْرَانَ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ عَلَى الْمُوَافَقَةِ الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الاسْتِئْذَانِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرِيرِيِّ الْبَلْخِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
٩ - أنا الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ، أَيْضًا قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْمُفَرِّجِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُفَرِّجِ بْنِ عَمْرٍو الدَّمَشْقِيِّ بِهَا ﵀، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْحَرَّانِيِّ، وَشُهْدَةَ بِنْتِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُفَرِّجِ بْنِ عُمَرَ الإِبَرِيِّ. ح قَالَ شَيْخُنَا الْحَافِظُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ وَكَتَبَ إِلَيْنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْبَغْدَادِيُّ بِهَا، قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَرَّانِيُّ، وَشُهْدَةُ قَالَ الْحَرَّانِيُّ: أنا أَبُو الْحَسَنِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَقَالَتْ شُهْدَةُ: أنا النَّقِيبُ أَبُو الْفَوَارِسِ طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، قَالا: أنا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: نا أَبُو الأَشْعَثِ قَالَ: نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، قَالَ: نا شُعْبَةُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَنَّاقٍ أَبِي الْحُسَيْنِ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ فِي دَارِ خَالِدٍ فَرَأَى رَجُلا يَجُرُّ إِزَارَهُ فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: مِنْ بَنِي لَيْثٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِأُذُنَيَّ هَاتَيْنِ، قَالَ: وَأَحْسَبُهُ قَالَ وَأَخَذَ بِأُذُنَيْهِ يَقُولُ: «مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ لا يُرِيدُ بِذَلِكَ إِلا الْمَخِيلَةَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ»
١٠ - وَبِهِ قَالَ: نا شُعْبَةُ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ جَرَّ ثَوْبًا مِنْ ثِيَابِهِ مِنْ مَخِيلَةٍ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْهِ» قَالَ الشَّيْخُ رَوَاهُمَا النَّسَائِيُّ عَلَى الْمُوَافَقَةِ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ أَحْمَدَ بْنِ الْمِقْدَامِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ الْعِجْلِيِّ الْبَصْرِيِّ، فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُمَا مِنْ أَبِي زُرْعَةَ
١١ - وَأَنَا الشَّيْخُ الْحَافِظُ شَرَفُ الدِّينِ، أَيْضًا سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ: أنا الأَشْيَاخُ الْخَمْسَةُ أَبُو الْقَاسِمِ الأَنْصَارِيَّانِ حَمْزَةُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَتِيقِ بْنِ أَوْسٍ الْغَزَّالِ، بِالثَّغْرِ فِي الْقَدْمَةِ الأُولَى وَالثَّانِيَةِ عَوْدًا عَلَى بَدْءٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ رَوَاحَةَ، بِحَلَبَ وَأَبُو الْحَسَنِ الْغليَانُ بْنُ أَبِي الْفَضَائِلِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ سَلامَةَ اللَّخْمِيُّ، وَابْنُ أَبِي الْفَتْحِ مَحْمُودُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ مُوسَى الصُّوفِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي الْمَنْصُورِ ظَافِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَتُّوحٍ الْمَالِكِيُّ، قِرَاءَةً وَسَمَاعًا قَالُوا: أنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَحْمُودِيُّ. ح قَالَ الشَّيْخُ: وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ، بِدِمَشْقَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْحَرَّانِيِّ، وَشُهْدَةَ بِنْتِ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ الإِبَرِيِّ. ح قَالَ الشَّيْخُ: وَكَتَبَ إِلَيْنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْبَغْدَادِيُّ، مِنْهَا قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَرَّانِيُّ، وَشُهْدَةُ، قَالَ الْحَرَّانِيُّ: أنا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَقَالَتْ شُهْدَةُ: أنا النَّقِيبُ أَبُو الْفَوَارِسِ طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، قَالُوا: أنا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سعْدَانَ الْحَفَّارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: نا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ، فَدُرْتُ مِنْ خَلْفِهِ فَعَرَفَ الَّذِي أُرِيدُ فَأَلْقَى الرِّدَاءَ عَنْ ظَهْرِهِ فَرَأَيْتُ مَوْضِعَ الْخَاتَمِ عَلَى نُغْضِ كَتِفِهِ مِثْلَ الْجُمْعِ حَوْلَهُ خِيلانٌ كَأَنَّهَا الثَّآلِيلُ فَرَجَعْتُ حَتَّى اسْتَقْبَلْتُهُ فَقُلْتُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «وَلَكَ»، قَالَ الْقَوْمُ: اسْتَغْفَرَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَكُمْ ثُمَّ تَلا الآيَةَ: ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ [محمد: ١٩] . قَالَ الشَّيْخُ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَالٍ تُسَاعِيُّ مُوَافَقَةً، وَقَدْ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ عَنِ الْعِجْلِيِّ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي كَامِلٍ، وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَبِيبٍ ثَلاثَتُهُمْ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، فَوَقَعَ مُوَافَقَةً عَالِيَةً لِلتِّرْمِذِيِّ، فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنَ الْكَرُوخِيِّ وَبَدَلا عَالِيًا لِمُسْلِمٍ، وَالنَّسَائِيِّ، كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنَ الْفُرَاوِيِّ، وَأَبِي زُرْعَةَ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ
١٢ - وَأَنا الشَّيْخُ ﵁ سَمَاعًا عَلَيْهِ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخَةِ الصَّالِحَةِ أُمِّ حَمْزَةَ حَبِيبَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْخَضِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْقُرَشِيَّةِ الزُّبَيْرِيَّةِ، بِسُوقِ الأَعْلَى مِنْ حَمَاةَ بِحِمْصَ، مِنْ وَلَدِهَا الْقَاضِي أَبِي يَعْلَى حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الأَشْيَاخِ الْخَمْسَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَلِيٍّ الرُّسْتُمِيِّ، وَأَبِي الْفَرَجِ مَسْعُودِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الثَّقَفِيِّ، وَأَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ.... ، وَأَبِي الْغَنَائِمِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، وَأَبِي الْقَاسِمِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّاجِرِ الْمَعْرُوفِ بِفورَجَةَ، قَالَ الرُّسْتُمِيُّ: أنا أَبُو عِيسَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، وَأَبُو الْفَضْلِ الْعُمَرِيُّ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ الْبُزَانِيُّ، وَقَالَ الْفَقِيهُ: أنا ابْنُ زُرْعَةَ ... قَالَ الْبَاقُورُ: أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ... الأَمْهَرِيّ، قَالُوا: أنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ الأَمْهَرِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَكَمِ الْحَزَوَّرِيُّ، قَالَ: نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمِصِّيصِيُّ الْمُلَقَّبُ بِلُوَيْنٍ، قَالَ: أنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ أَبِي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «ادْنُ بُنَيَّ، وَسَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ» قَالَ الشَّيْخُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ لُوَيْنٍ فَوَقَعَ لَنَا تُسَاعِيًّا مُوَافَقَةً عَالِيَةً.
١٣ - وَبِهِ إِلَى لُوَيْنٍ قَالَ: نا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ بَرَكَةَ، عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ: كُنْتُ مَعَ عَائِشَةَ ﵂ فِي الطَّوَافِ فَذَكَرُوا حَسَّانًا، فَوَقَعُوا فِيهِ فَبَهَتَهُمْ وَقَالَتْ: أَلَيْسَ هُوَ الَّذِي يَقُولُ: هَجَوْتَ مُحَمَّدًا فَأَجَبْتُ عَنْهُ ... وَعِنْدَ اللَّهِ فِي ذَاكَ الْجَزَاءُ أَتَهْجُوهُ وَلَسْتَ لَهُ بِكُفْءٍ .. فَشَرُّكُمَا لِخَيْرِكُمَا الْفِدَاءُ فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَتِي وَعِرْضِي ... لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ. قَالَ الشَّيْخُ ﵁: رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّمِيمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ فَبِاعْتِبَارِ الْعَدَدِ إِلَى عَائِشَةَ كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ مُسْلِمٍ وَصَافَحْتُهُ بِهِ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ
١٤ - وَأنا الشَّيْخُ الإِمَامُ شَرَفُ الْمُحَدِّثِينَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ، أَيْضًا سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ: أنا الأَشْيَاخُ الْفَقِيهُ الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْفَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامَةَ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ اللَّخْمِيُّ الشَّافِعِيُّ، عَوْدًا عَلَى بَدْءٍ بِالْفُسْطَاطِ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ ظَافِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فُتُوحِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ.... ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَزْمِ مَكِّيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَتِيقِ بْنِ الْحَاسِبِ قِرَاءَةً عَلَيْنَا مُنْفَرِدَيْنِ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَالْعَلامَةُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الأَحَدِ بْنِ عَبْدِ الْغَالِبِ السَّخَاوِيُّ، كِتَابَةً إِلَيَّ مِنْ دِمَشْقَ، قَالُوا: أنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ الْحَافِظُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ بِالثَّغْرِ قَالَ: أنا الرَّئِيسُ أَبُو الْحَسَنِ مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ الْكَرْخِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا أَصْبَهَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ وَفِيهَا مَاتَ، قَالَ: أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ الْحِيرِيُّ، بِنَيْسَابُورَ قَالَ: نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ، قَالَ: نا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَسَدٍ الْمَرْوَزِيُّ، بِبَغْدَادَ بَابِ خُرَاسَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ فِي الْمُحَرَّمِ قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ سَمِعَ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ﵄ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: " إِذَا أَخَذَ أَحَدُكُمْ مَضْجَعَهُ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي، وَإِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي، وَإِلَيْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِي ، وَإِلَيْكَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي، رَغْبَةً وَرَهْبَةً، لا مَلْجَأَ ولا مَنْجَى مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَرَسُولِكَ» أَوْ «وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مَاتَ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ» . قَالَ الشَّيْخُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، فَبِاعْتِبَارِ هَذَا الْعَدَدِ إِلَى أَبِي إِسْحَاقَ، فَإِنِّي سَمِعْتُهُ مِنَ النَّسَائِيِّ وَصَافَحْتُهُ بِهِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةِ
١٥ - وَأنا الشَّيْخُ، أَيْضًا ﵁ سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ: أنا الشَّيْخُ الْحَافِظُ مُحَدِّثُ الشَّامِ وَمُسْنِدُهُ أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ خَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، نَزِيلُ حَلَبَ بِهَا قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أنا الشَّيْخَانِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدِ بْنِ حَمْدِ بْنِ أَبِي نَصْرِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الْكَرَّانِيُّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الطَّرسُوسِيُّ، بِأَصْبَهَانَ قَالا: أنا أَبُو مَنْصُورٍ مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: أنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذْشَاهْ. ح قَالَ الشَّيْخُ: وَأنا ابْنُ خَلِيلٍ أَيْضًا قَالَ: أنا أَبُو جَعْفَرٍ الطَّرسُوسِيُّ قَالَ: أنا أَبُو نَهْشَلٍ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادِ بْنِ رِيذَةَ الْفَقِيهُ، قَالا: أنا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مُطَيْرٍ اللَّخْمِيُّ الشَّافِعِيُّ الطَّبَرَانِيُّ، نَزِيلُ أَصْبَهَانَ قَالَ: نا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: نا عُثْمَانُ، قَالَ: نا عَبْدَةُ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ﵂ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنَ الْوِقَاعِ لا مِنَ احْتِلامٍ، ثُمَّ يُتِمُّ صَوْمَهُ» قَالَ الشَّيْخُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الصَّوْمِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ نَافِعٍ، وَعَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى حَافِظِ السُّنَّةِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، وَلَمْ يُسَمِّهِ وَاسْمُهُ نَافِعٌ أَيْضًا، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، وَنَافِعٌ هَذَا لَيْسَ نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ الَّذِي رَوَيْنَاهُ مِنْ طَرِيقِهِ فَبِاعْتِبَارِ هَذَا الْعَدَدِ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ كَأَنِّي مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ رَبِّهِ فِي طَرِيقِ النَّسَائِيِّ سَمِعْتُهُ مِنْهُ وَصَافَحْتُهُ بِهِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةِ
١٦ - وَأنا الشَّيْخُ أَيْضًا الْحَافِظُ فَخْرُ الْمُحَدِّثِينَ، شَرَفُ الدِّينِ أَيْضًا، سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ: أنا الأَشْيَاخُ السَّبْعَةُ أَبُو الْحَسَنِ الْغليَانُ بْنُ أَبِي الْفَضَائِلِ الْمِصْرِيُّ، وَابْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْبَصْرِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْحَمَوِيُّ، وَابْنُ أَبِي الْحرمِ الطَّرَابُلُسِيُّ، وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَنْصُورِ، وَأَبُو الرِّضَى عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ التّتَارسِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ يَاقُوتٍ الإِسْكَنْدَرِيُّونَ ﵃ قِرَاءَةً عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُنْفَرِدًا قَالُوا: أنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ الْمَحْمُودِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِأَصْبَهَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، بِبَغْدَادَ قَالَ: نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، إِمْلاءً قَالَ: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قَالَ: نا خُثَيْمُ بْنُ عرَاكٍ قَالَ: نا أَبِي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَيْسَ عَلَى الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ فِي فَرَسِهِ وَلا مَمْلُوكِهِ صَدَقَةٌ» قَالَ الشَّيْخُ: صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ تَرْجَمَتَيْنِ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُسَدَّدٍ، وَالتِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعًا عَنِ الْقَطَّانِ فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا لَهُمَا، وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي جَمْعٍ حَدِيثِ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ الْغِفَارِيِّ الْمَدَنِيِّ فَبِاعْتِبَارِ هَذَا الْعَدَدِ إِلَى عِرَاكٍ كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنَ النَّسَائِيِّ وَصَافَحْتُهُ بِهِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةِ
١٧ - وَأنا الشَّيْخُ الْعَلامَةُ شَرَفُ الدِّينِ أَيْضًا سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ سَالِمِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْمُقْرِئِ، بِبَغْدَادَ بَابِ الأَزْجِ، وَعَلَى أَبِي الْعَزَائِمِ عِيسَى بْنِ سَلامَةَ بْنِ سَالِمِ بْنِ ثَابِتٍ الْخَيَّاطِ بِحَرَّانَ، عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْبَطِّيِّ. ح قَالَ الشَّيْخُ: وَقَرَأْتُ عَلَى أُمِّ حَمْزَةَ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِحَمَاةَ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ الطُّوسِيِّ بْنِ تَاجٍ الْفَرَّاءِ. ح قَالَ الشَّيْخُ: وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ بْنِ مَسْلَمَةَ، بِدِمَشْقَ عَنِ ابْنِ الْبَطِّيِّ، وَابْنِ تَاجٍ الْفَرَّاءِ، وَأَبِي الْقَاسِمِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِلالِ بْنِ عَلِيٍّ الدَّقَّاقِ، قَالُوا: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَانيَاسِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الصَّلْتِ الْقُرَشِيُّ قَالَ: نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الإِمَامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، إِمْلاءً قَالَ: نا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْحَسَنِ ابْنَيْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَسْمَاءَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ «نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَعَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الإِنْسِيَّةِ» . قَالَ الشَّيْخُ: رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ قَزَعَةَ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، كُلُّهُمْ عَنْ مَالِكٍ فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا، وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي جَمْعِ حَدِيثِ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، وَعَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْثَرِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، كِلاهُمَا عَنْ مَالِكٍ فَبِاعْتِبَارِ هَذَا الْعَدَدِ إِلَى مَالِكٍ كَأَنِّي مِنْ رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ عَنْهُ سَمِعْتُهُ مِنَ النَّسَائِيِّ وَصَافَحْتُهُ بِهِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ أَنْشَدَنَا الْحَافِظُ عَلَمُ الْمُحَدِّثِينَ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ شَيْخُنَا ﵁ قَالَ: أَنْشَدَنَا الأَدِيبُ أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَفَاءِ الْمَوْصِلِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحَلاوِيِّ ل تَبَدَّتْ فَأَوْدَى بِالْقَضِيبِ اعْتِدَالُهَا ... وَأَرْبَى عَلَى نَقْصِ الْهِلالِ كَمَالُهَا وَفَاهَتْ مِنَ الدُّرِّ الثَّمِينِ بِمِثْلِهِ ... وَأَزْرَى عَلَى السِّحْرِ الْحَرَامِ حَلالُهَا فَمَا الْحُسْنُ إِلا مَا حَوَاهُ لِثَامُهَا ... وَمَا الْغُصْنُ إِلا مَا أَرَاهُ اخْتِيَالُهَا مِنَ التَّرْكِ فِي رَشْقِ السِّهَامِ وَإِنَّهَا ... لَيُعْزَى إِلَى حَيِّي هِلالٍ هِلالُهَا تَصُولُ بِمَيَّادِ الْقَوَامِ بِمِثْلِهِ ... تَكِرُّ إِلَى قَتْلِ الرِّجَالِ رِجَالُهَا وَمَا الصَّعْدَةُ السَّمْرَاءُ إِلا قَوَامُهَا ... فَصَعْبٌ عَلَى غَيْرِ الْجَلِيدِ اعْتِقَالُهَا نَأَتْ دَارُهَا عَنِّي وَفِي الْقَلْبِ شَخْصُهَا ... فَحَمَّلَنِي ثُقْلَ الْغَرَامِ احْتِمَالُهَا وَلَوْ لَمْ تَكُنْ بَدْرَ السَّمَاءِ لَمَا غَدَا ... إِلَى الْقَلْبِ بَعْدَ الطَّرْفِ مِنِّي انْتِقَالُهَا تَذَلَّلْتُ فِي حُبِّي لَهَا فَتَدَلَّلَتْ ... وَآفَةُ ذُلِّي فِي الْغَرَامِ دَلالُهَا وَمِنْ عَجَبٍ أَخْشَى مَعَ الْهَجْرِ بَعْدَهَا ... وَمَا كَانَ يُرْجَى فِي الدُّنُوِّ وِصَالُهَا وَمَا هِيَ إِلا الشَّمْسُ يَدْنُو مَنَارُهَا ... وَيَبْعُدُ عَنْ أَيْدِي الرِّجَالِ مَنَالُهَا مِنَ الْبِيضِ وَافَاهَا النَّعِيمُ فَعَمَّهَا ... وَزَيَّنَهَا فِي رُتْبَةِ الْحُسْنِ خَالُهَا وَأَنْشَدَنَا الشَّيْخُ الْعَلامَةُ شَرَفُ الدِّينِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: أَنْشَدَنَا الأَدِيبُ الْحَاسِبُ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَكِيمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَضِرِ الطَّبَرِيُّ الآملِي مَنْ لِي بِأَهْيَبَ قَالَ حِينَ عَتَبْتُهُ ... فِي قَطْعِ كُلِّ قَضِيبِ بَانٍ رَائِقِ تَحْكِي مَعَاطِفُهُ الرِّشَاءَ إِذَا انْثَنَى ... رَيَّانَ بَيْنَ جَدَاوِلَ وَحَدَائِقِ سَرَقَتْ غُصُونُ الْبَان لِينَ مَعَاطِفِي ... فَقَطَعْتُهَا وَالْقَطْعُ حَدُّ السَّارِقِ وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ: أَنْشَدَنَا الْفَقِيهُ الأُصُولِيُّ الأَدِيبُ أَبُو الْمَعَالِي الْقَاسِمُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ الْمَدَائِنِيُّ الشَّافِعِيُّ، مُتَوَلِّ وَأُنْسِيتُ مِنْهُ الْوَعْدَ بِالْوَصْلِ ضَلَّةً ... وَقَدْ كَانَ مِنَّا قَبْلَ ذَلِكَ مَا كَانَا عِنَاقًا وَلَثْمًا مِنْ ثَنَايَا كَأَنَّهَا ... أَقَاحِي الرُّبَى غَضًّا مِنَ الطِّلِّ رَيَّانَا فَلا عَجَبٌ أَنِّي نَسِيتُ وُعُودَهُ ... فَشَمُّ الأَقَاحِي يُورِثُ الْمَرْءَ نِسْيَانًا قَالَ شَيْخُنَا شَرَفُ الدِّينِ: قَالَ الشَّيْخُ: النَّشِيدُ هَذَا مَذْكُورٌ فِي الطِّبِّ أَنَّ شَمَّ الأَقَاحِي يُورِثُ النِّسْيَانَ، وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا ﵁ سَمَاعًا عَلَيْهِ، قَالَ: وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ بِبَغْدَاد أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ ذُنُوبٍ ... قَدْ جَدَّنِي ثِقْلُهَا الثَّقِيلُ وَلَيْسَ لِي صَالِحٌ كَثِيرٌ ... وَلَيْسَ لِي صَالِحٌ قَلِيلُ مَا لِي سِوَى أَصْلِ حُسْنِ ظَنِّي ... وَاللَّهُ بِالرِّضَا كَفِيلُ وَأَنْشَدَنَا الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْعَلامَةُ شَيْخُنَا شَرَفُ الدِّينِ ﵁ أَبُو مُحَمَّدٍ، وَأَحْمَدُ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ الْوَاسِطِيُّ، مُتِّعَ بِبَقَائِهِ الْمُسْلِمُونَ، قَالَ: أَنْشَدَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ ح تَسَرْبَلْتُ سِرْبَالَ الْقَنَاعَةِ وَالرِّضَا ... صَبِيًّا فَكَانَا فِي الْكُهُولَةِ دَيْدَنِي وَقَدْ كَانَ يَنْهَانِي أَبِي حُفَّ بِالرِّضَا ... وَبِالْعَفْوِ أَنْ أُولِي يَدًا مِنْ يَدِي دَنَي وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ بِبَغْدَادَ: يَوْمٌ بِمَكَّةَ خَيْرٌ مِنْ مُضِيِّ سَنَةٍ ... بِغَيْرِهَا تَنْقَضِي بِاللَّهْوِ أَوْ بِسِنَهْ فَلا الْقُلُوبُ إِلَى الأَهْوَاءِ مَائِلَةٌ ... وَلا النُّفُوسُ بِكَسْبِ الإِثْمِ مُرْتَهَنَهْ وَلا الْفَقِيرُ مَعَ الإِمْلاقِ ذُو جَزَعٍ ... وَلا الْغَنِيُّ بِمَأْمَنِ النَّاسِ فتجنه وَلا يَمُرُّ عَلَى مَنْ لا طَبَاخَ لَهُ ... أَقَلُّ مِنْ لَحْظَةٍ لا يَقْتَنِي حَسَنَهْ وَلا يَذُمُّهُمْ أَوْ مَنْ يُسَاكِنُهُمْ ... إِلا الْقَوِيُّ الَّذِي جَدَّ الْعُلَى رَسَنَهْ وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا سَمَاعًا قَالَ: أَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ بِبَغْدَادَ: إِذَا احْتَبَيْتُ تِجَاهَ الرُّكْنِ يَحْزُنُ بِي ... أَفَاضِلُ النَّاسِ مِنْ شَامٍ وَمِنْ يَمَنِ ذَوُوا مَحَابِرَ أَعْدَادَ النُّجُومِ وَمِنْ ... فَوَائِدِ الشّعرِ الْمُضْنِي عَلَى الْوَهَنِ أَظَلُّ أُنْشِدُهُمْ شِعْرِي وَأُخْبِرُهُمْ ... بِمَا سَمِعْتُ مِنَ الآثَارِ وَالسُّنَنِ مُوَثِّقًا عَدْلَ أَهْلِيهَا وَأُحْرِجُ مَنْ ... تَكَلَّمُوا فِيهِ فِي مَاضٍ مِنَ الزَّمَنِ أَرْوِي الأَحَادِيثَ عَنْ ثَبْتٍ وَعَنْ ثِقَةٍ ... أَقُولُ حَدَّثَنِي شَيْخِي وَأَخْبَرَنِي وَأُشْبِعُ الْقَوْلَ فِي إِيضَاحِ مُعْضَلِهَا ... وَحَلِّ مُعْضَلِهَا جَرْيًا عَلَى السُّنَنِ خطته على جثمة الأيام خالدة ... تلك المكارم............... أَنْشَدَنَا أَيْضًا شَيْخُنَا شَرَفُ الدِّينِ ﵁ فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ مِمَّا قَالَهُ بِبَغْدَادَ وَكُتِبَ عَنْهُ بِهَا مَسْمُوعًا: عِلْمُ الْحَدِيثِ لَهُ فَضْلٌ وَمَنْقَبَةٌ ... نَالَ الْعَلاءَ بِهِ مَنْ كَانَ مُعْتَنِيًا مَا جَازَهُ كَامِلٌ إِلا وَنَقَّصَهُ ... أَوْ حَازَهُ عَاطِلٌ إِلا بِهِ حَلِيَا وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ سَمَاعًا مِمَّا نَظَّمَهُ قَدِيمًا: رُوِّينَا عَنِ الأَشْيَاخِ أَنَّ نَبِيَّنَا ... شَفِيعٌ كَرِيمٌ ذُو نِجَادٍ وَمَحْتِدِ يَلُوذُ بِهِ جَمْعُ الْخَلائِقِ فِي غَدٍ ... كَمَا لاذَتِ الْورَّادُ فِي كُلِّ مَوْرِدِ خَبَا دَعْوَةً لِلْمُذْنِبِينَ اقْتِنَاؤُهَا ... لِتُظْهِرَ عِنْدَ الْعَرْضِ تَمْيِيزَ أَحْمَد وَبَادَرَ كُلُّ الرُّسْلِ دَعْوَةَ رَبِّهِمْ ... كَذَا جَاءَتِ الأَنْبَاءُ فِي كُلِّ مُسْنَدِ «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ» ... تَعَجَّلَهَا غَيْرَ النَّبِيِّ مُحَمَّدِ آخِرُ الْجُزْءِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَوَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ الْمُصْطَفَى الْكَرِيمِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلامُهُ كَتَبَهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَرَفِيِّ.... يَوْمَ السَّبْتِ السَّابِعِ لِشَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
١٨ - أنا شَيْخُنَا الإِمَامُ الْعَلامَةُ شَرَفُ الدِّينِ مَدَّ اللَّهُ فِي حَيَاتِهِ وَأَدَامَهُ مِنْ عَمِيمِ بَرَكَاتِهِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: أنا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ الأَزْجِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا الْقَاهِرَةَ بِقِرَاءَةِ الْحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْخِنَا الْحَافِظِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْمُنْذِرِيِّ، فِي يَوْمِ الاثْنَيْنِ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرِ بْنِ الزَّاغُونِيِّ إِجَازَةً قَالَ: أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ الْبُنْدَارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ قَالَ: أنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الزَّيْنَبِيِّ الْمُخَلِّصُ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، إِمْلاءً سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو حَمْزَةَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَمَرَهُمْ بِالإِيمَانِ بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ: «تَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِاللَّهِ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا الْخُمُسَ مِنَ الْمَغْنَمِ» . قَالَ شَيْخُنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمْيَاطِيُّ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنِ الإِمَامِ أَحْمَدَ ﵀ فَوَقَعَ مُوَافَقَةً عَالِيَةً بِدَرَجَتَيْنِ فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَصْحَابِ الْخَطِيبِ وَالتُّسْتَرِيِّ وَكَأَنِّي مِنْ طَرِيقِ مُسْنَدِ الإِمَامِ أَحْمَدَ سَمِعْتُهُ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ أَبِي الْحُصَيْنِ وَأَنْشَدَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ شَرَفُ الدِّينِ الدِّمْيَاطِيُّ لِنَفْسِهِ أَيْضًا ﵁، رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادٍ عَنِ ابْنِ مَعْقِلٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ: صَحَّ مِنْ عِلَّةِ الْقَدْحِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ حِينَ مَسِيرِهِ لِثَا فَلا خَيْر مَسْمُوع بِمَتْن...... فَرَجَعَ فِي الآيَاتِ مِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ أَنْشَدَنَا شَيْخُنَا شَرَفُ الدِّينِ ﵁ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ السَّادِسِ مِنْ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ لِنَفْسِهِ أَثَرَ الْفَرَاغِ مِنْ سَمَاعِ تُسَاعِيَّاتِهِ الأَرْبَعِينَ وَمِنْ خَطِّهِ كَتَبْتُهَا: خُذْهَا أَحَادِيثَ أَبْوَابًا مُصَحَّحَةً ... وَافَتْ تُسَاعِيَّةَ الإِسْنَادِ فِي الْعَدَدِ فِي أَوَّلٍ وَقَعَتْ فِيهِ مُوَافَقَةً ... لأَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ قَائِلِ السّددِ وَتَلْوَهُ وَرَدَتْ فِيهِ مُصَافَحَتٌ ... لِمُسْلِمٍ حَافِظ الأَلْفَاظِ وَالسَّنَدِ وَمِثْلُهُ بَعْدَ عِشْرِينَ مُوَافَقَةً ... للتِّرْمِذِيِّ أَبِي عِيسَى حمَاه.... انْتَهَى الْبَابُ وَآخِرُ الْجُزْءِ الْمَنْقُولِ مِنْهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَصَلَوَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
١ - أنا الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الْعَدْلُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ مُقَرِّبِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُقَرَّبٍ الْكِنْدِيُّ السَّكُونِيُّ التُّجِيبِيُّ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ الْمَالِكِيُّ وَلَفْظُهُ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي قَدْمَتِهِ الثَّانِيَةِ إِلَيْهَا وَوَفَاتُهُ بِهَا يَوْمَ السَّبْتِ لإِحْدَى عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ ﵁، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: أنا أَبُو الْبَرَكَاتِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: أنا الْفَقِيهُ أَبُو الْفَتْحِ سُلْطَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُسْلِمِ الشَّافِعِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: أنا الْحَافِظُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التُّجِيبِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: أنا أَبُو نَصْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ السِّجْزِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: نا أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُهَلَّبِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ. ح وَأنا عَالِيًا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عَتِيقِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّفَاقُسِيُّ الأَصْلِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ الْمَالِكِيُّ الْعَدْلُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمَقْدِسِيَّةِ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ بِثَغْرِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَالإِمَامُ مُفْتِي الْمُسْلِمِينَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْفَضَائِلِ اللَّخْمِيُّ الشَّافِعِيُّ بِالْفُسْطَاطِ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَتِسْعِ مِائَةٍ، أنا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ الأَوَّلُ: حُضُورًا، وَقَالَ الثَّانِي: سَمَاعًا، قَالَ: أنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ السَّرَّاجِ اللُّغَوِيُّ، بِبَغْدَادَ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: أنا أَبُو نَصْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَاتِمٍ السِّجْزِيُّ الْحَافِظُ بِمَكَّةَ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: أنا أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُهَلَّبِيُّ، بِنَيْسَابُورَ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: نا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بِلالٍ الْبَزَّازُ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ: نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسَ مَوْلَى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَعِنْدَ ابْنِ السَّرَّاجِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ» . قَالَ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ: قَالَ لِي ابْنُ السَّرَّاجِ: لَمَّا دَخَلْتُ مِصْرَ حَضَرْتُ مَجْلِسَ أَبِي إِسْحَاقَ الْخَيَّالِ فَأَخْرَجَ لِي هَذَا الْحَدِيثَ وَكَانَ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِي نَصْرٍ فَقُلْتُ: مِنْ سَمَاعِي مِنْهُ، فَقَالَ: اقْرَأْهُ فَتَسْمَعَهُ أَنْتَ مِنْهُ وَأَسْمَعَهُ أَنَا مِنْكَ، فَقَرَأَهُ ﵀، قَالَ الشَّيْخُ شَرَفُ الدِّينِ ... بْن أَحْمَدَ فِي الأَدَبِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَمُسَدَّدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْبِرِّ، عَنْ مُحَمَّد ... ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ، عَنْ سُفْيَانَ وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَلَفْظُهُ، «ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ»
٢ - أنا الشَّيْخُ الإِمَامُ شَيْخُ الْمُحَدِّثِينَ، فَخْرُ الْمُسْنَدِ، ابْنُ النَّاقِدِ، الْحَافِظُ الْعَلامَةُ شَرَفُ الدِّينِ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ الدِّمْيَاطِيُّ، ﵁ بِالْمَدْرَسَةِ الظَّاهِرِيَّةِ مِنَ الْقَاهِرَةِ الْمُعِزِّيَّةِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي يَوْمِ الأَحَدِ التَّاسِعَ عَشَرَ لِرَجَبٍ الْفَرْدِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، قِيلَ لَهُ: كُلُّهُمْ ﵃، قِرَاءَةً عَلَى أَبِي عَلِيٍّ مَنْصُورِ بْنِ سَنَدِ بْنِ مَنْصُورٍ الدّمَاغِ، بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ أَخْبَرَكَ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، ... أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قَالَ: أنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عُبَادَةَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ شَهْرِيَارَ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الضُّرَيْسِ، قَالَ: أنا سُلَيْمَانُ، قَالَ: نا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ»
٣ - وَأنا شَيْخُنَا الْحَافِظُ الإِمَامُ شَرَفُ الدِّينِ أَيْضًا سَمَاعًا عَلَيْهِ، قَالَ: أنا بِهِ أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، ﵁ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ الشَّرِيفِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمَكِّيِّ ﵁ قَالَ: أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ الشَّافِعِيُّ الْمَكِّيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِمَكَّةَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيُّ الْمَكِّيُّ، قَالَ: نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّيْبُلِيُّ الْمَكِّيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: نا أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الأَزْهَرِ الْمَكِّيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ زُنْبُورٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجْمَلَ النَّاسِ وَجْهًا، وَأَجْوَدَ النَّاسِ كَفًّا، وَأَشْجَعَ النَّاسِ قَلْبًا، خَرَجَ وَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَرَكِبَ فَرَسًا لأَبِي طَلْحَةَ عُرْيًا ثُمَّ رَجَعَ وَهُوَ يَقُولُ: «لَنْ تُرَاعُوا لَنْ تُرَاعُوا» ثُمَّ قَالَ: «إِنِّي وَجَدْتُهُ بَحْرًا»
٤ - وَبِهِ إِلَى ابْنِ زُنْبُورٍ، قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَنِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلا يَحْلِفْ إِلا بِاللَّهِ، وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَحْلِفُ بِآبَائِهَا» فَقَالَ: «لا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ» . قَالَ الشَّيْخُ: رَوَى الأَوَّلَ الْبُخَارِيُّ فِي الْجِهَادِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ، وَعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، وَعَنْ قُتَيْبَةَ وَفِي الْجِهَادِ وَالأَدَبِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْنٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الْفَضَائِلِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ، وَأَبِي الرَّبِيعِ، وَأَبِي كَامِلٍ، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْجِهَادِ عَنْ قُتَيْبَةَ، وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زُنْبُورٍ، وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي الْجِهَادِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ، عَشْرَتُهُمْ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ فَوَقَعَ تُسَاعِيًّا مُوَافَقَةً عَالِيَةً لِلنَّسَائِيِّ فِي مُحَمَّدِ بْنِ زُنْبُورٍ الْمَكِّيِّ، كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي زُرْعَةَ، وَرَوَى الثَّانِي مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، وَقُتَيْبَةَ وَعَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا تُسَاعِيًّا، وَرَوَاهُ أَيْضًا نَازِلا عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، فَبِاعْتِبَارِ هَذَا الْعَدَدِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ مُسْلِمٍ وَ.... وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ، وَهُوَ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ
٥ - وَأَنَا الْحَافِظُ شَرَفُ الدِّينِ أَيْضًا سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ الصَّالِحِ الْمُحَدِّثِ الزَّاهِدِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعِمَادِيِّ، ﵁ بِحَلَبَ أَخْبَرَكَ أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنُ شُعَيْبٍ السِّجْزِيُّ فِي الإِذْنِ الْعَامِ، قَالَ شَيْخُنَا: وَكَتَبَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَلَى اللَّهِ، مِنْ بَغْدَادَ وَالْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مميلٍ الشِّيرَازِيُّ، وَأُمُّ الْفِتْيَانِ جمهَةُ ابْنَةُ الْمُفَرِّجِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَسْلَمَةَ، وَأُمِّ الْفَضْلِ كَرِيمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَلِيٍّ، مِنْ دِمَشْقَ عَنْ أَبِي الْوَقْتِ وَاللَّفْظُ لَهُمْ قَالَ: أنا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الدَّاوُدِيُّ الْبُوشَنْجِيُّ قَالَ: أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ الْحَمَوِيُّ السَّرَخْسِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ الْفَرَبْرِيُّ، قَالَ: أنا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: نا سُلَيْمُ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ﵄ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: " إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ الأَنْبِيَاءِ كَرَجُلٍ بَنَى دَارًا فَأَكْمَلَهَا وَأَحْسَنَهَا إِلا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَدْخُلُونَهَا وَيَتَعَجُّبونَ وَيَقُولُونَ: لَوْلا مَوْضِعُ اللَّبِنَةِ ". قَالَ الشَّيْخُ: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الأَمْثَالِ عَلَى الْمُوَافَقَةِ، عَنِ الْبُخَارِيِّ وَقَالَ: صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
٦ - وَبِهِ إِلَى الْبُخَارِيِّ قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: " اعْتَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ فِي ذِي الْقَعْدَةِ فَأَبى أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ حَتَّى قَاضَاهُمْ عَلَى أَنْ يُقِيمَ بِهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَلَمَّا كَتَبُوا الْكِتَابَ كَتَبُوا: هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، قَالُوا: لا نُقِرُّ بِهَا فَلَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا مَنَعْنَاكَ لَكِنْ أَنْتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: «أَنَا رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ»، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ: «امْحُ رَسُولَ اللَّهِ» قَالَ: لا وَاللَّهِ لا أَمْحُوكَ أَبَدًا فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْكِتَابَ فَكَتَبَ هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لا يَدْخُلُ مَكَّةَ بِسِلاحٍ إِلا فِي الْقرَابِ، وَأَنْ لا يَخْرُجَ مِنْ أَهْلِهَا بِأَحَدٍ إِنْ أَرَادَ أَنْ يَتَّبِعَهُ، وَأَنْ لا يَمْنَعَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ بِهَا فَلَمَّا دَخَلَهَا وَمَضَى الأَجَلُ أَتَوْا عَلِيًّا فَقَالُوا: قُلْ لِصَاحِبِكَ يَخْرُجْ عَنَّا فَقَدْ مَضَى الأَجَلُ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ، فَتَبِعَتْهُمُ ابْنَةُ حَمْزَةَ: يَا عَمِّ يَا عَمِّ فَتَنَاوَلَهَا عَلِيٌّ فَأَخَذَ بِيَدِهَا وَقَالَ لِفَاطِمَةَ: دُونَكِ ابْنَةُ عَمِّكِ احْمِلِيهَا، فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ وَزَيْدٌ وَجَعْفَرٌ فَقَالَ عَلِيٌّ: أنا أَحَقُّ بِهَا، وَهِيَ ابْنَةُ عَمِّي، وَقَالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي وَخَالَتُهَا تَحْتِي، وَقَالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ أَخِي، فَقَضَى بِهَا النَّبِيُّ ﷺ لِخَالَتِهَا، وَقَالَ: «الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ»، وَقَالَ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ»، وَقَالَ لِجَعْفَرٍ: «أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي»، وَقَالَ لِزَيْدٍ: «أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلَانَا» . قَالَ الشَّيْخُ شَرَفُ الدِّينِ: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْمَنَاقِبِ مُخْتَصَرًا عَلَى الْمُوَافَقَةِ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَقَالَ: حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَلَفْظُهُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: " أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ قَالَ شَيْخُنَا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ شَرَفُ الدِّينِ: فَوَقَعَ لَنَا مِنَ الْحَدِيثِ وَالْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ مُوَافَقَةً عَالِيَةً لِلتِّرْمِذِيِّ فِي شَيْخِهِ الْبُخَارِيِّ، كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْكَرُوخِيِّ. وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ وَهُوَ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ
٧ - أنبا الشَّيْخُ الإِمَامُ شَرَفُ الدِّينِ ... سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الْحَجَّاجِ يُوسُفَ بْنِ عَقِيلٍ الدِّمَشْقِيِّ، بِحَلَبَ أَخْبَرَكَ الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ اللَّبَّانُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ قَالَ: أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ، قَالَ: أنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ، قَالَ: نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: نا كَثِيرٌ، قَالَ: نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: نا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ فَرَدَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «عَشْرٌ»، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ السَّلامُ عليكم وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «عِشْرُونَ»، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلامُ عليكم وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَرَدَّ عَلَيْهِ وَقَالَ: «ثَلاثُونَ» . قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ جَعْفَرٍ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، نا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: نا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ بِهِ
٨ - وأنا الشَّيْخُ ﵁، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِالظَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: وَقُرِئَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورٍ الأَزْجِيِّ، عَنْ أَبِي الْمَعَالِي الْفَضْلِ بْنِ سَهْلِ بْنِ بِشْرٍ الإِسْفَرَايِينِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبِ الْبَغْدَادِيِّ الْحَافِظِ، وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الشَّرِيفِ أَبِي عُمَرَ الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيِّ، بِالْبَصْرَةِ قَالَ: أنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو اللُّؤْلُؤِيُّ، قَالَ: نا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ بْنِ إِسْحَاقَ السِّجِسْتَانِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، ﵄ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ فَرَدَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «عَشْرٌ»، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ وَجَلَسَ، فَقَالَ: «عِشْرُونَ»، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَرَدَّ عَلَيْهِ وَجَلَسَ فَقَالَ: «ثَلاثُونَ» . هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي السَّلامِ مِنْ كِتَابِ الأَدَبِ مِنْ سُنَنِهِ، وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِمَعْنَاهُ، وَزَادَ ثُمَّ أَتَى آخَرُ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ، فَقَالَ: «أَرْبَعُونَ» ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا تَكُونُ الْفَضَائِلُ، قَالَ الشَّيْخُ: قُلْتُ: حَدِيثُ عِمْرَانَ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ عَلَى الْمُوَافَقَةِ الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الاسْتِئْذَانِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرِيرِيِّ الْبَلْخِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
٩ - أنا الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ، أَيْضًا قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْمُفَرِّجِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُفَرِّجِ بْنِ عَمْرٍو الدَّمَشْقِيِّ بِهَا ﵀، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْحَرَّانِيِّ، وَشُهْدَةَ بِنْتِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُفَرِّجِ بْنِ عُمَرَ الإِبَرِيِّ. ح قَالَ شَيْخُنَا الْحَافِظُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ وَكَتَبَ إِلَيْنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْبَغْدَادِيُّ بِهَا، قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَرَّانِيُّ، وَشُهْدَةُ قَالَ الْحَرَّانِيُّ: أنا أَبُو الْحَسَنِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَقَالَتْ شُهْدَةُ: أنا النَّقِيبُ أَبُو الْفَوَارِسِ طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، قَالا: أنا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: نا أَبُو الأَشْعَثِ قَالَ: نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، قَالَ: نا شُعْبَةُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَنَّاقٍ أَبِي الْحُسَيْنِ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ فِي دَارِ خَالِدٍ فَرَأَى رَجُلا يَجُرُّ إِزَارَهُ فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: مِنْ بَنِي لَيْثٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِأُذُنَيَّ هَاتَيْنِ، قَالَ: وَأَحْسَبُهُ قَالَ وَأَخَذَ بِأُذُنَيْهِ يَقُولُ: «مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ لا يُرِيدُ بِذَلِكَ إِلا الْمَخِيلَةَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ»
١٠ - وَبِهِ قَالَ: نا شُعْبَةُ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ جَرَّ ثَوْبًا مِنْ ثِيَابِهِ مِنْ مَخِيلَةٍ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْهِ» قَالَ الشَّيْخُ رَوَاهُمَا النَّسَائِيُّ عَلَى الْمُوَافَقَةِ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ أَحْمَدَ بْنِ الْمِقْدَامِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ الْعِجْلِيِّ الْبَصْرِيِّ، فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُمَا مِنْ أَبِي زُرْعَةَ
١١ - وَأَنَا الشَّيْخُ الْحَافِظُ شَرَفُ الدِّينِ، أَيْضًا سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ: أنا الأَشْيَاخُ الْخَمْسَةُ أَبُو الْقَاسِمِ الأَنْصَارِيَّانِ حَمْزَةُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَتِيقِ بْنِ أَوْسٍ الْغَزَّالِ، بِالثَّغْرِ فِي الْقَدْمَةِ الأُولَى وَالثَّانِيَةِ عَوْدًا عَلَى بَدْءٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ رَوَاحَةَ، بِحَلَبَ وَأَبُو الْحَسَنِ الْغليَانُ بْنُ أَبِي الْفَضَائِلِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ سَلامَةَ اللَّخْمِيُّ، وَابْنُ أَبِي الْفَتْحِ مَحْمُودُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ مُوسَى الصُّوفِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي الْمَنْصُورِ ظَافِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَتُّوحٍ الْمَالِكِيُّ، قِرَاءَةً وَسَمَاعًا قَالُوا: أنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَحْمُودِيُّ. ح قَالَ الشَّيْخُ: وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ، بِدِمَشْقَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْحَرَّانِيِّ، وَشُهْدَةَ بِنْتِ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ الإِبَرِيِّ. ح قَالَ الشَّيْخُ: وَكَتَبَ إِلَيْنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْبَغْدَادِيُّ، مِنْهَا قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَرَّانِيُّ، وَشُهْدَةُ، قَالَ الْحَرَّانِيُّ: أنا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَقَالَتْ شُهْدَةُ: أنا النَّقِيبُ أَبُو الْفَوَارِسِ طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، قَالُوا: أنا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سعْدَانَ الْحَفَّارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: نا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ، فَدُرْتُ مِنْ خَلْفِهِ فَعَرَفَ الَّذِي أُرِيدُ فَأَلْقَى الرِّدَاءَ عَنْ ظَهْرِهِ فَرَأَيْتُ مَوْضِعَ الْخَاتَمِ عَلَى نُغْضِ كَتِفِهِ مِثْلَ الْجُمْعِ حَوْلَهُ خِيلانٌ كَأَنَّهَا الثَّآلِيلُ فَرَجَعْتُ حَتَّى اسْتَقْبَلْتُهُ فَقُلْتُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «وَلَكَ»، قَالَ الْقَوْمُ: اسْتَغْفَرَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَكُمْ ثُمَّ تَلا الآيَةَ: ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ [محمد: ١٩] . قَالَ الشَّيْخُ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَالٍ تُسَاعِيُّ مُوَافَقَةً، وَقَدْ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ عَنِ الْعِجْلِيِّ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي كَامِلٍ، وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَبِيبٍ ثَلاثَتُهُمْ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، فَوَقَعَ مُوَافَقَةً عَالِيَةً لِلتِّرْمِذِيِّ، فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنَ الْكَرُوخِيِّ وَبَدَلا عَالِيًا لِمُسْلِمٍ، وَالنَّسَائِيِّ، كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنَ الْفُرَاوِيِّ، وَأَبِي زُرْعَةَ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ
١٢ - وَأَنا الشَّيْخُ ﵁ سَمَاعًا عَلَيْهِ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخَةِ الصَّالِحَةِ أُمِّ حَمْزَةَ حَبِيبَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْخَضِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْقُرَشِيَّةِ الزُّبَيْرِيَّةِ، بِسُوقِ الأَعْلَى مِنْ حَمَاةَ بِحِمْصَ، مِنْ وَلَدِهَا الْقَاضِي أَبِي يَعْلَى حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الأَشْيَاخِ الْخَمْسَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَلِيٍّ الرُّسْتُمِيِّ، وَأَبِي الْفَرَجِ مَسْعُودِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الثَّقَفِيِّ، وَأَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ.... ، وَأَبِي الْغَنَائِمِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، وَأَبِي الْقَاسِمِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّاجِرِ الْمَعْرُوفِ بِفورَجَةَ، قَالَ الرُّسْتُمِيُّ: أنا أَبُو عِيسَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، وَأَبُو الْفَضْلِ الْعُمَرِيُّ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ الْبُزَانِيُّ، وَقَالَ الْفَقِيهُ: أنا ابْنُ زُرْعَةَ ... قَالَ الْبَاقُورُ: أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ... الأَمْهَرِيّ، قَالُوا: أنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ الأَمْهَرِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَكَمِ الْحَزَوَّرِيُّ، قَالَ: نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمِصِّيصِيُّ الْمُلَقَّبُ بِلُوَيْنٍ، قَالَ: أنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ أَبِي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «ادْنُ بُنَيَّ، وَسَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ» قَالَ الشَّيْخُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ لُوَيْنٍ فَوَقَعَ لَنَا تُسَاعِيًّا مُوَافَقَةً عَالِيَةً.
١٣ - وَبِهِ إِلَى لُوَيْنٍ قَالَ: نا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ بَرَكَةَ، عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ: كُنْتُ مَعَ عَائِشَةَ ﵂ فِي الطَّوَافِ فَذَكَرُوا حَسَّانًا، فَوَقَعُوا فِيهِ فَبَهَتَهُمْ وَقَالَتْ: أَلَيْسَ هُوَ الَّذِي يَقُولُ: هَجَوْتَ مُحَمَّدًا فَأَجَبْتُ عَنْهُ ... وَعِنْدَ اللَّهِ فِي ذَاكَ الْجَزَاءُ أَتَهْجُوهُ وَلَسْتَ لَهُ بِكُفْءٍ .. فَشَرُّكُمَا لِخَيْرِكُمَا الْفِدَاءُ فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَتِي وَعِرْضِي ... لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ. قَالَ الشَّيْخُ ﵁: رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّمِيمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ فَبِاعْتِبَارِ الْعَدَدِ إِلَى عَائِشَةَ كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ مُسْلِمٍ وَصَافَحْتُهُ بِهِ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ
١٤ - وَأنا الشَّيْخُ الإِمَامُ شَرَفُ الْمُحَدِّثِينَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ، أَيْضًا سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ: أنا الأَشْيَاخُ الْفَقِيهُ الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْفَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامَةَ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ اللَّخْمِيُّ الشَّافِعِيُّ، عَوْدًا عَلَى بَدْءٍ بِالْفُسْطَاطِ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ ظَافِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فُتُوحِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ.... ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَزْمِ مَكِّيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَتِيقِ بْنِ الْحَاسِبِ قِرَاءَةً عَلَيْنَا مُنْفَرِدَيْنِ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَالْعَلامَةُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الأَحَدِ بْنِ عَبْدِ الْغَالِبِ السَّخَاوِيُّ، كِتَابَةً إِلَيَّ مِنْ دِمَشْقَ، قَالُوا: أنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ الْحَافِظُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ بِالثَّغْرِ قَالَ: أنا الرَّئِيسُ أَبُو الْحَسَنِ مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ الْكَرْخِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا أَصْبَهَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ وَفِيهَا مَاتَ، قَالَ: أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ الْحِيرِيُّ، بِنَيْسَابُورَ قَالَ: نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ، قَالَ: نا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَسَدٍ الْمَرْوَزِيُّ، بِبَغْدَادَ بَابِ خُرَاسَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ فِي الْمُحَرَّمِ قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ سَمِعَ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ﵄ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: " إِذَا أَخَذَ أَحَدُكُمْ مَضْجَعَهُ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي، وَإِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي، وَإِلَيْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِي ، وَإِلَيْكَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي، رَغْبَةً وَرَهْبَةً، لا مَلْجَأَ ولا مَنْجَى مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَرَسُولِكَ» أَوْ «وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مَاتَ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ» . قَالَ الشَّيْخُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، فَبِاعْتِبَارِ هَذَا الْعَدَدِ إِلَى أَبِي إِسْحَاقَ، فَإِنِّي سَمِعْتُهُ مِنَ النَّسَائِيِّ وَصَافَحْتُهُ بِهِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةِ
١٥ - وَأنا الشَّيْخُ، أَيْضًا ﵁ سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ: أنا الشَّيْخُ الْحَافِظُ مُحَدِّثُ الشَّامِ وَمُسْنِدُهُ أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ خَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، نَزِيلُ حَلَبَ بِهَا قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أنا الشَّيْخَانِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدِ بْنِ حَمْدِ بْنِ أَبِي نَصْرِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الْكَرَّانِيُّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الطَّرسُوسِيُّ، بِأَصْبَهَانَ قَالا: أنا أَبُو مَنْصُورٍ مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: أنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذْشَاهْ. ح قَالَ الشَّيْخُ: وَأنا ابْنُ خَلِيلٍ أَيْضًا قَالَ: أنا أَبُو جَعْفَرٍ الطَّرسُوسِيُّ قَالَ: أنا أَبُو نَهْشَلٍ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادِ بْنِ رِيذَةَ الْفَقِيهُ، قَالا: أنا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مُطَيْرٍ اللَّخْمِيُّ الشَّافِعِيُّ الطَّبَرَانِيُّ، نَزِيلُ أَصْبَهَانَ قَالَ: نا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: نا عُثْمَانُ، قَالَ: نا عَبْدَةُ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ﵂ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنَ الْوِقَاعِ لا مِنَ احْتِلامٍ، ثُمَّ يُتِمُّ صَوْمَهُ» قَالَ الشَّيْخُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الصَّوْمِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ نَافِعٍ، وَعَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى حَافِظِ السُّنَّةِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، وَلَمْ يُسَمِّهِ وَاسْمُهُ نَافِعٌ أَيْضًا، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، وَنَافِعٌ هَذَا لَيْسَ نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ الَّذِي رَوَيْنَاهُ مِنْ طَرِيقِهِ فَبِاعْتِبَارِ هَذَا الْعَدَدِ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ كَأَنِّي مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ رَبِّهِ فِي طَرِيقِ النَّسَائِيِّ سَمِعْتُهُ مِنْهُ وَصَافَحْتُهُ بِهِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةِ
١٦ - وَأنا الشَّيْخُ أَيْضًا الْحَافِظُ فَخْرُ الْمُحَدِّثِينَ، شَرَفُ الدِّينِ أَيْضًا، سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ: أنا الأَشْيَاخُ السَّبْعَةُ أَبُو الْحَسَنِ الْغليَانُ بْنُ أَبِي الْفَضَائِلِ الْمِصْرِيُّ، وَابْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْبَصْرِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْحَمَوِيُّ، وَابْنُ أَبِي الْحرمِ الطَّرَابُلُسِيُّ، وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَنْصُورِ، وَأَبُو الرِّضَى عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ التّتَارسِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ يَاقُوتٍ الإِسْكَنْدَرِيُّونَ ﵃ قِرَاءَةً عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُنْفَرِدًا قَالُوا: أنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ الْمَحْمُودِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِأَصْبَهَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، بِبَغْدَادَ قَالَ: نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، إِمْلاءً قَالَ: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قَالَ: نا خُثَيْمُ بْنُ عرَاكٍ قَالَ: نا أَبِي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَيْسَ عَلَى الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ فِي فَرَسِهِ وَلا مَمْلُوكِهِ صَدَقَةٌ» قَالَ الشَّيْخُ: صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ تَرْجَمَتَيْنِ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُسَدَّدٍ، وَالتِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعًا عَنِ الْقَطَّانِ فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا لَهُمَا، وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي جَمْعٍ حَدِيثِ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ الْغِفَارِيِّ الْمَدَنِيِّ فَبِاعْتِبَارِ هَذَا الْعَدَدِ إِلَى عِرَاكٍ كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنَ النَّسَائِيِّ وَصَافَحْتُهُ بِهِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةِ
١٧ - وَأنا الشَّيْخُ الْعَلامَةُ شَرَفُ الدِّينِ أَيْضًا سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ سَالِمِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْمُقْرِئِ، بِبَغْدَادَ بَابِ الأَزْجِ، وَعَلَى أَبِي الْعَزَائِمِ عِيسَى بْنِ سَلامَةَ بْنِ سَالِمِ بْنِ ثَابِتٍ الْخَيَّاطِ بِحَرَّانَ، عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْبَطِّيِّ. ح قَالَ الشَّيْخُ: وَقَرَأْتُ عَلَى أُمِّ حَمْزَةَ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِحَمَاةَ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ الطُّوسِيِّ بْنِ تَاجٍ الْفَرَّاءِ. ح قَالَ الشَّيْخُ: وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ بْنِ مَسْلَمَةَ، بِدِمَشْقَ عَنِ ابْنِ الْبَطِّيِّ، وَابْنِ تَاجٍ الْفَرَّاءِ، وَأَبِي الْقَاسِمِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِلالِ بْنِ عَلِيٍّ الدَّقَّاقِ، قَالُوا: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَانيَاسِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الصَّلْتِ الْقُرَشِيُّ قَالَ: نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الإِمَامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، إِمْلاءً قَالَ: نا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْحَسَنِ ابْنَيْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَسْمَاءَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ «نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَعَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الإِنْسِيَّةِ» . قَالَ الشَّيْخُ: رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ قَزَعَةَ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، كُلُّهُمْ عَنْ مَالِكٍ فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا، وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي جَمْعِ حَدِيثِ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، وَعَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْثَرِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، كِلاهُمَا عَنْ مَالِكٍ فَبِاعْتِبَارِ هَذَا الْعَدَدِ إِلَى مَالِكٍ كَأَنِّي مِنْ رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ عَنْهُ سَمِعْتُهُ مِنَ النَّسَائِيِّ وَصَافَحْتُهُ بِهِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ أَنْشَدَنَا الْحَافِظُ عَلَمُ الْمُحَدِّثِينَ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ شَيْخُنَا ﵁ قَالَ: أَنْشَدَنَا الأَدِيبُ أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَفَاءِ الْمَوْصِلِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحَلاوِيِّ ل تَبَدَّتْ فَأَوْدَى بِالْقَضِيبِ اعْتِدَالُهَا ... وَأَرْبَى عَلَى نَقْصِ الْهِلالِ كَمَالُهَا وَفَاهَتْ مِنَ الدُّرِّ الثَّمِينِ بِمِثْلِهِ ... وَأَزْرَى عَلَى السِّحْرِ الْحَرَامِ حَلالُهَا فَمَا الْحُسْنُ إِلا مَا حَوَاهُ لِثَامُهَا ... وَمَا الْغُصْنُ إِلا مَا أَرَاهُ اخْتِيَالُهَا مِنَ التَّرْكِ فِي رَشْقِ السِّهَامِ وَإِنَّهَا ... لَيُعْزَى إِلَى حَيِّي هِلالٍ هِلالُهَا تَصُولُ بِمَيَّادِ الْقَوَامِ بِمِثْلِهِ ... تَكِرُّ إِلَى قَتْلِ الرِّجَالِ رِجَالُهَا وَمَا الصَّعْدَةُ السَّمْرَاءُ إِلا قَوَامُهَا ... فَصَعْبٌ عَلَى غَيْرِ الْجَلِيدِ اعْتِقَالُهَا نَأَتْ دَارُهَا عَنِّي وَفِي الْقَلْبِ شَخْصُهَا ... فَحَمَّلَنِي ثُقْلَ الْغَرَامِ احْتِمَالُهَا وَلَوْ لَمْ تَكُنْ بَدْرَ السَّمَاءِ لَمَا غَدَا ... إِلَى الْقَلْبِ بَعْدَ الطَّرْفِ مِنِّي انْتِقَالُهَا تَذَلَّلْتُ فِي حُبِّي لَهَا فَتَدَلَّلَتْ ... وَآفَةُ ذُلِّي فِي الْغَرَامِ دَلالُهَا وَمِنْ عَجَبٍ أَخْشَى مَعَ الْهَجْرِ بَعْدَهَا ... وَمَا كَانَ يُرْجَى فِي الدُّنُوِّ وِصَالُهَا وَمَا هِيَ إِلا الشَّمْسُ يَدْنُو مَنَارُهَا ... وَيَبْعُدُ عَنْ أَيْدِي الرِّجَالِ مَنَالُهَا مِنَ الْبِيضِ وَافَاهَا النَّعِيمُ فَعَمَّهَا ... وَزَيَّنَهَا فِي رُتْبَةِ الْحُسْنِ خَالُهَا وَأَنْشَدَنَا الشَّيْخُ الْعَلامَةُ شَرَفُ الدِّينِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: أَنْشَدَنَا الأَدِيبُ الْحَاسِبُ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَكِيمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَضِرِ الطَّبَرِيُّ الآملِي مَنْ لِي بِأَهْيَبَ قَالَ حِينَ عَتَبْتُهُ ... فِي قَطْعِ كُلِّ قَضِيبِ بَانٍ رَائِقِ تَحْكِي مَعَاطِفُهُ الرِّشَاءَ إِذَا انْثَنَى ... رَيَّانَ بَيْنَ جَدَاوِلَ وَحَدَائِقِ سَرَقَتْ غُصُونُ الْبَان لِينَ مَعَاطِفِي ... فَقَطَعْتُهَا وَالْقَطْعُ حَدُّ السَّارِقِ وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ: أَنْشَدَنَا الْفَقِيهُ الأُصُولِيُّ الأَدِيبُ أَبُو الْمَعَالِي الْقَاسِمُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ الْمَدَائِنِيُّ الشَّافِعِيُّ، مُتَوَلِّ وَأُنْسِيتُ مِنْهُ الْوَعْدَ بِالْوَصْلِ ضَلَّةً ... وَقَدْ كَانَ مِنَّا قَبْلَ ذَلِكَ مَا كَانَا عِنَاقًا وَلَثْمًا مِنْ ثَنَايَا كَأَنَّهَا ... أَقَاحِي الرُّبَى غَضًّا مِنَ الطِّلِّ رَيَّانَا فَلا عَجَبٌ أَنِّي نَسِيتُ وُعُودَهُ ... فَشَمُّ الأَقَاحِي يُورِثُ الْمَرْءَ نِسْيَانًا قَالَ شَيْخُنَا شَرَفُ الدِّينِ: قَالَ الشَّيْخُ: النَّشِيدُ هَذَا مَذْكُورٌ فِي الطِّبِّ أَنَّ شَمَّ الأَقَاحِي يُورِثُ النِّسْيَانَ، وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا ﵁ سَمَاعًا عَلَيْهِ، قَالَ: وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ بِبَغْدَاد أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ ذُنُوبٍ ... قَدْ جَدَّنِي ثِقْلُهَا الثَّقِيلُ وَلَيْسَ لِي صَالِحٌ كَثِيرٌ ... وَلَيْسَ لِي صَالِحٌ قَلِيلُ مَا لِي سِوَى أَصْلِ حُسْنِ ظَنِّي ... وَاللَّهُ بِالرِّضَا كَفِيلُ وَأَنْشَدَنَا الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْعَلامَةُ شَيْخُنَا شَرَفُ الدِّينِ ﵁ أَبُو مُحَمَّدٍ، وَأَحْمَدُ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ الْوَاسِطِيُّ، مُتِّعَ بِبَقَائِهِ الْمُسْلِمُونَ، قَالَ: أَنْشَدَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ ح تَسَرْبَلْتُ سِرْبَالَ الْقَنَاعَةِ وَالرِّضَا ... صَبِيًّا فَكَانَا فِي الْكُهُولَةِ دَيْدَنِي وَقَدْ كَانَ يَنْهَانِي أَبِي حُفَّ بِالرِّضَا ... وَبِالْعَفْوِ أَنْ أُولِي يَدًا مِنْ يَدِي دَنَي وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ بِبَغْدَادَ: يَوْمٌ بِمَكَّةَ خَيْرٌ مِنْ مُضِيِّ سَنَةٍ ... بِغَيْرِهَا تَنْقَضِي بِاللَّهْوِ أَوْ بِسِنَهْ فَلا الْقُلُوبُ إِلَى الأَهْوَاءِ مَائِلَةٌ ... وَلا النُّفُوسُ بِكَسْبِ الإِثْمِ مُرْتَهَنَهْ وَلا الْفَقِيرُ مَعَ الإِمْلاقِ ذُو جَزَعٍ ... وَلا الْغَنِيُّ بِمَأْمَنِ النَّاسِ فتجنه وَلا يَمُرُّ عَلَى مَنْ لا طَبَاخَ لَهُ ... أَقَلُّ مِنْ لَحْظَةٍ لا يَقْتَنِي حَسَنَهْ وَلا يَذُمُّهُمْ أَوْ مَنْ يُسَاكِنُهُمْ ... إِلا الْقَوِيُّ الَّذِي جَدَّ الْعُلَى رَسَنَهْ وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا سَمَاعًا قَالَ: أَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ بِبَغْدَادَ: إِذَا احْتَبَيْتُ تِجَاهَ الرُّكْنِ يَحْزُنُ بِي ... أَفَاضِلُ النَّاسِ مِنْ شَامٍ وَمِنْ يَمَنِ ذَوُوا مَحَابِرَ أَعْدَادَ النُّجُومِ وَمِنْ ... فَوَائِدِ الشّعرِ الْمُضْنِي عَلَى الْوَهَنِ أَظَلُّ أُنْشِدُهُمْ شِعْرِي وَأُخْبِرُهُمْ ... بِمَا سَمِعْتُ مِنَ الآثَارِ وَالسُّنَنِ مُوَثِّقًا عَدْلَ أَهْلِيهَا وَأُحْرِجُ مَنْ ... تَكَلَّمُوا فِيهِ فِي مَاضٍ مِنَ الزَّمَنِ أَرْوِي الأَحَادِيثَ عَنْ ثَبْتٍ وَعَنْ ثِقَةٍ ... أَقُولُ حَدَّثَنِي شَيْخِي وَأَخْبَرَنِي وَأُشْبِعُ الْقَوْلَ فِي إِيضَاحِ مُعْضَلِهَا ... وَحَلِّ مُعْضَلِهَا جَرْيًا عَلَى السُّنَنِ خطته على جثمة الأيام خالدة ... تلك المكارم............... أَنْشَدَنَا أَيْضًا شَيْخُنَا شَرَفُ الدِّينِ ﵁ فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ مِمَّا قَالَهُ بِبَغْدَادَ وَكُتِبَ عَنْهُ بِهَا مَسْمُوعًا: عِلْمُ الْحَدِيثِ لَهُ فَضْلٌ وَمَنْقَبَةٌ ... نَالَ الْعَلاءَ بِهِ مَنْ كَانَ مُعْتَنِيًا مَا جَازَهُ كَامِلٌ إِلا وَنَقَّصَهُ ... أَوْ حَازَهُ عَاطِلٌ إِلا بِهِ حَلِيَا وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ سَمَاعًا مِمَّا نَظَّمَهُ قَدِيمًا: رُوِّينَا عَنِ الأَشْيَاخِ أَنَّ نَبِيَّنَا ... شَفِيعٌ كَرِيمٌ ذُو نِجَادٍ وَمَحْتِدِ يَلُوذُ بِهِ جَمْعُ الْخَلائِقِ فِي غَدٍ ... كَمَا لاذَتِ الْورَّادُ فِي كُلِّ مَوْرِدِ خَبَا دَعْوَةً لِلْمُذْنِبِينَ اقْتِنَاؤُهَا ... لِتُظْهِرَ عِنْدَ الْعَرْضِ تَمْيِيزَ أَحْمَد وَبَادَرَ كُلُّ الرُّسْلِ دَعْوَةَ رَبِّهِمْ ... كَذَا جَاءَتِ الأَنْبَاءُ فِي كُلِّ مُسْنَدِ «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ» ... تَعَجَّلَهَا غَيْرَ النَّبِيِّ مُحَمَّدِ آخِرُ الْجُزْءِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَوَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ الْمُصْطَفَى الْكَرِيمِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلامُهُ كَتَبَهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَرَفِيِّ.... يَوْمَ السَّبْتِ السَّابِعِ لِشَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
١٨ - أنا شَيْخُنَا الإِمَامُ الْعَلامَةُ شَرَفُ الدِّينِ مَدَّ اللَّهُ فِي حَيَاتِهِ وَأَدَامَهُ مِنْ عَمِيمِ بَرَكَاتِهِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: أنا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ الأَزْجِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا الْقَاهِرَةَ بِقِرَاءَةِ الْحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْخِنَا الْحَافِظِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْمُنْذِرِيِّ، فِي يَوْمِ الاثْنَيْنِ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرِ بْنِ الزَّاغُونِيِّ إِجَازَةً قَالَ: أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ الْبُنْدَارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ قَالَ: أنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الزَّيْنَبِيِّ الْمُخَلِّصُ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، إِمْلاءً سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو حَمْزَةَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَمَرَهُمْ بِالإِيمَانِ بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ: «تَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِاللَّهِ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا الْخُمُسَ مِنَ الْمَغْنَمِ» . قَالَ شَيْخُنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمْيَاطِيُّ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنِ الإِمَامِ أَحْمَدَ ﵀ فَوَقَعَ مُوَافَقَةً عَالِيَةً بِدَرَجَتَيْنِ فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَصْحَابِ الْخَطِيبِ وَالتُّسْتَرِيِّ وَكَأَنِّي مِنْ طَرِيقِ مُسْنَدِ الإِمَامِ أَحْمَدَ سَمِعْتُهُ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ أَبِي الْحُصَيْنِ وَأَنْشَدَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ شَرَفُ الدِّينِ الدِّمْيَاطِيُّ لِنَفْسِهِ أَيْضًا ﵁، رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادٍ عَنِ ابْنِ مَعْقِلٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ: صَحَّ مِنْ عِلَّةِ الْقَدْحِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ حِينَ مَسِيرِهِ لِثَا فَلا خَيْر مَسْمُوع بِمَتْن...... فَرَجَعَ فِي الآيَاتِ مِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ أَنْشَدَنَا شَيْخُنَا شَرَفُ الدِّينِ ﵁ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ السَّادِسِ مِنْ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ لِنَفْسِهِ أَثَرَ الْفَرَاغِ مِنْ سَمَاعِ تُسَاعِيَّاتِهِ الأَرْبَعِينَ وَمِنْ خَطِّهِ كَتَبْتُهَا: خُذْهَا أَحَادِيثَ أَبْوَابًا مُصَحَّحَةً ... وَافَتْ تُسَاعِيَّةَ الإِسْنَادِ فِي الْعَدَدِ فِي أَوَّلٍ وَقَعَتْ فِيهِ مُوَافَقَةً ... لأَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ قَائِلِ السّددِ وَتَلْوَهُ وَرَدَتْ فِيهِ مُصَافَحَتٌ ... لِمُسْلِمٍ حَافِظ الأَلْفَاظِ وَالسَّنَدِ وَمِثْلُهُ بَعْدَ عِشْرِينَ مُوَافَقَةً ... للتِّرْمِذِيِّ أَبِي عِيسَى حمَاه.... انْتَهَى الْبَابُ وَآخِرُ الْجُزْءِ الْمَنْقُولِ مِنْهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَصَلَوَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
صفحة غير معروفة