أَحَادِيثُ مُسَلْسَلَةٌ رِوَايَةُ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدِ بْنِ نَاقَةَ الْكُوفِيِّ الْحَنَفِيِّ، عَنْ شُيُوخِهِ، ﵁ وَعَنْهُمْ أَجْمَعِينَ.
رِوَايَةُ الشَّيْخِ الإِمَامِ الصَّالِحِ أَبِي الْفَضْلِ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرَانَ الدَّاهِرِيِّ، عَنْهُ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، رَبِّ يَسِّرْ
1 / 1
١ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الصَّالِحُ الصَّدُوقُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرَانَ الدَّاهِرِيُّ الْخَرَّازُ، بِالأَبْرَسِيمِ، أَثَابَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَنْزِلِ سُكْنَايَ بِدَرْبِ الأَقْفَاصِ، مِنْ جَهْرِ يَعْلَى فِي الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ مِنْ مَدِينَةِ السَّلامِ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ. . . . . . . .، أنبا الشَّيْخُ الزَّاهِدُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَاقَةَ الْحَنَفِيُّ الْكُوفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، بِقِرَاءَةِ الْحَافِظِ الْعَدْلِ ابْنِ شَافِعٍ الْجِيلِيِّ، قَالَ: أنبا الشَّيْخُ أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ النَّرْسِيُّ، أنبا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُحَامِلِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ قُرَّةَ بْنِ سَعِيدٍ الزُّهْرِيُّ، أنبا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِى صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُنَجِّيهِ عَمَلُهُ مِنَ النَّارِ، وَلا يُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ إِلا بِرَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى.
قَالُوا: وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: وَلا أَنَا، إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَفَضْلٍ ".
وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَوَضَعَ أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ يَحْيَى يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَوَضَعَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ قُرَّةَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَوَضَعَ شَاذَانُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَوَضَعَ الْمَحَامِلِيُّ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَوَضَعَ النَّرْسِيُّ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَوَضَعَ شَيْخُنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ نَاقَةَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ
1 / 2
٢ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى، ذَاكَ ابْنُ نَاقَة َ، أنبا أَبُو الْغَنَائِمِ ذَاكَ ابْنُ النَّرْسِيِّ، أنبا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدٍ ذَاكَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: أنبا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ ذَاكَ الْبَزَّازُ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زِنْجِيٍّ ذَاكَ الدَّبَّاغُ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ أَحْمَدَ الْجُرَيْرِيُّ ذَاكَ الْكُوفِيُّ، قَالا: ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ ذَاكَ الدَّبَّاغُ، ثنا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ذَاكَ الرُّؤَاسِيُّ بَيْنَ الشُّقُوقِ، وَالْبِطَانِيُّ وَهُوَ فِي الْمَحْمَلِ، وَأَنَا أَمْشِي، ثنا سُفْيَانُ ذَاكَ الثَّوْرِيُّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ذَاكَ السُّلَمِيُّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ذَاكَ الْغَطَفَانِيُّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ذَاكَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: «كُنَّا إِذَا صَعَدْنَا كَبَّرْنَا، وَإِذَا هَبَطْنَا سَبَّحْنَا»
سَمِعْنَا شَيْخَنَا أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ نَاقَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْغَنَائِمِ بْنَ النَّرْسِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ أَبِي الْعَصَبِ الأُشْنَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي عَوْفٍ الْبَزُورِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ هَارُونَ الْفُضَلِيَّ، يَقُولُ: أَنَّهُ لَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي الْمَدِينَةِ وَأَهْلِ السُّنَّةِ إِلَّا وَهُمْ يُنْكِرُونَ عَلَى مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، وَيُكَفِّرُونَهُ، قَالَ: وَأَنَا أَقُولُ بِذَلِكَ هَذِهِ السُّنَّةُ.
قَالَ أَحْمَدُ: وَأَنَا أَقُولُ بِمِثْلِ ذَلِكَ هَذِهِ السُّنَّةُ.
قَالَ ابْنُ أَبِي الْعَصَبِ: وَأَنَا أَقُولُ بِمِثْلِ ذَلِكَ.
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَأَنَا أَقُولُ بِمِثْلِ ذَلِكَ.
قَالَ ابْنُ النَّرْسِيِّ: وَأَنَا أَقُولُ بِمِثْلِ ذَلِكَ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ نَاقَةَ: وَأَنَا أَقُولُ بِمِثْلِ ذَلِكَ.
1 / 3
٣ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ نَاقَةَ، أنبا ابْنُ النَّرْسِيِّ، أنبا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيَّ الْجَوْهَرِيُّ، أنبا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَوَيْهِ الْخَزَّازُ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَتَّابٍ الْعَبْدِيُّ، سَنَةَ عَشْرٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، ثنا أَبُو حَفْصٍ، أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنِي عُقْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَبْلِيِّ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنِّي أُحِبُّكَ فَقُلْ» .
وَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ: وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: إِنِّي أُحِبُّكَ فَقُلْ.
وَقَالَ حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ: وَقَالَ لِي عُقْبَةُ: إِنِّي أُحِبُّكَ فَقُلْ.
وَقَالَ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدَةَ: وَقَالَ لِيَ ابْنُ شُرَيْحٍ: وَأَنْتَ تَعْلَمُ مَا بَيْنِي وَمَا بَيْنَكَ فَقُلْ.
وَقَالَ أَبُو حَفْصٍ: وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدَةَ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدَةَ: وَأَنَا أُحِبُّكَ فَقُلْ.
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْجَرَوِيُّ: وَقَالَ لِي أَبُو حَفْصٍ: إِنِّي أُحِبُّكَ فَقُلْ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَتَّابٍ: وَأَنَا أُحِبُّكُمْ فَقُولُوا.
وَقَالَ لَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ: وَأَنَا أُحِبُّكُمْ فَقُولُوا.
وَقَالَ لَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ: وَأَنَا أُحِبُّكُمْ فَقُولُوا.
وَقَالَ لِي أَبُو الْغَنَائِمِ: أَنَا أُحِبُّكَ فَقُلْ.
وَقَالَ لَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ نَاقَةَ: وَأَنَا أُحِبُّكُمْ فَقُولُوا
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ نَاقَةَ، أنبا أَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ النَّرْسِيِّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُطَهِّرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ اللِّحَافِيُّ الصُّوفِيُّ، أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا النَّسَوِيُّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْكِلابِيُّ، ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ، يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذَكْوَانَ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ قَارِسًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْ زِبْدَةٍ عَلَى تَمْرَةٍ.
قَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ: هِيَ وَاللَّهِ تُعْجِبُنِي.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: هِيَ وَاللَّهِ تُعْجِبُنِي.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: هِيَ وَاللَّهِ تُعْجِبُنِي إِذَا حَضَرَتْ.
قَالَ أَبُو الْغَنَائِمِ: هِيَ وَاللَّهِ تُعْجِبُنِي.
قَالَ شَيْخُنَا أَحْمَدُ بْنُ نَاقَةَ: هِيَ وَاللَّهِ تُعْجِبُنِي.
1 / 4
٤ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَاقَةَ ثنا أَبُو الْغَنَائَمِ بْنُ النَّرْسِيِّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَاضِي الْحَافِظُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ أَبُو مُحَمَّدٍ، بِالدَّيْنُورِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: قَدِمَ هَارُونُ الرَّشِيدُ مَكَّةَ، فَجَلَسَ عِنْدَ الأَسْطُوَانَةِ الْحَمْرَاءِ ثُمَّ قَالَ لِلْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ: بَلَغَنِي أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْجُعْفِيَّ،. . . . فَانْظُرْ أَيْنَ هُوَ؟ حَتَّى آتِيَهُ.
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: هُوَ ذَاكَ يُصَلِّي عِنْدَ الْمَقَامِ.
فَقَالَ الْفَضْلُ أَنَا آتِيكَ بِهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّهُ أَحَقُّ أَنْ يَأْتِيَكَ.
فَجَاءَ الْفَضْلُ فَوَقَفَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي، فَقَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى إِتْيَانِكَ. . .، قَالَ: فَسَلَّمَ الْحُسَيْنُ، ثُمَّ قَالَ: أَنَا أَحَقُّ أَنْ آتِيَهُ، قَالَ: فَامْضِ بِنَا.
قَالَ: فَامْضِ بِنَا.
قَالَ: فَجَاءَ مَعَهُ، قَالَ: فَاعْتَنَقَهُ هَارُونُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَأَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى مَقْعَدِهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ هَارُونُ فَسَأَلَهُ عَنْ حَالِهِ وَسَفَرِهِ، قَالَ: ثُمَّ تَنَحَّى عَنْهُ حَتَّى صَارَ بَيْنَ يَدَيْهِ إِلَى. . قَلَمٍ وَقِرْطَاسٍ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَمْلِ عَلَيَّ حَدِيثَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي التَّشَهُّدِ.
فَقَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ، قَالَ: أَخَذَ الْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ بِيَدِي، قَالَ: أَخَذَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ بِيَدِي، قَالَ: أَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ بِيَدِي، وَقَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِيَدِي فَعَلَّمَنِي التَّشَهُّدَ، «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» .
فَقَالَ لَهُ هَارُونُ: أَخَذَ الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ بِيَدِكَ، قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: فَتَأْخُذُ بِيَدِي كَمَا أَخَذَ بِيَدِكَ.
قَالَ: فَأَخَذَ يَدَهُ فِي يَدِهِ، وَقَالَ: أَخَذَ الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ بِيَدِي هَكَذَا، وَقَالَ: أَخَذَ الْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ بِيَدِي، وَقَالَ: أَخَذَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ بِيَدِي، وَقَالَ: أَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ بِيَدِي، وَقَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِيَدِي هَكَذَا، قَالَ: فَتَرَكَ هَارُونُ يَدَهُ وَجَعَلَ يُقَبِّلُ يَدَ نَفْسِهِ، وَيَقُولُ: بِأَيِّ كَفٍّ صَافَحْتَ كَفَّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: أَخَذَ الْحَسَنُ بِيَدِي.
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: أَخَذَ إِبْرَاهِيمُ بِيَدِي.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو: أَخَذَ أَبُو مُحَمَّدٍ بِيَدِي.
وَقَالَ ابْنُ رِزْقَوَيْهِ: وَأَخَذَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بِيَدِي.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: وَأَخَذَ ابْنُ رِزْقَوَيْهِ بِيَدِي.
قَالَ الشَّيْخُ: وَأَخَذَ بِيَدِي أَنَا الْخَطِيبُ أَبُو بَكْرٍ.
وَأَخَذَ أَحْمَدُ بْنُ نَاقَةَ بِأَيْدِينَا
1 / 5
٥ - سَمِعْنَا أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَاقَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْغَنَائِمِ بْنَ النَّرْسِيِّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّجَّارَ السُّكَّرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ مَنِيعٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مُحَمَّدٍ النَّاقِدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُعْتَمِرَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: «سِبَابُ الْمُسْلِمِينَ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُمْ كُفْرٌ»
1 / 6