أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول

الملا علي القاري ت. 1014 هجري
34

أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول

محقق

مشهور بن حسن بن سلمان

الناشر

مكتبة الغرباء الأثرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٣هـ - ١٩٩٣هـ

مكان النشر

السعودية

وَنحن نرجو أَن يدْخل عبد الْمطلب وَآل بَيته فِي جملَة من يدْخل طَائِعا فينجو إِلَّا ابا طَالب فَإِنَّهُ أدْرك الْبعْثَة وَلم يُؤمن وَثَبت فِي الصَّحِيح أَنه فِي ضحضاح من نَار انْتهى وَلَا يخفى أَن إِدْخَال عبد الْمطلب فِي الْقِصَّة خَارج عَن الصِّحَّة لما ورد فِي صَحِيح البُخَارِيّ وَمُسلم وَغَيرهمَا أَن رَسُول الله ﷺ دخل على أبي طَالب عِنْد مَوته وَعِنْده أَبُو جهل وَابْن أبي أُميَّة قائلين أترغب عَن مِلَّة عبد الْمطلب فَلم يزل رَسُول الله ﷺ يعرضهَا عَلَيْهِ ويعيدانه بِتِلْكَ الْمقَالة حَتَّى قَالَ أَبُو طَالب آخر مَا كَلمهمْ أَنا على مِلَّة عبد الْمطلب وأبى أَن يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله فَنزل ﴿إِنَّك لَا تهدي من أَحْبَبْت وَلَكِن الله يهدي من يَشَاء﴾ فَهَذَا يَقْتَضِي أَن عبد الْمطلب مَاتَ على الشّرك بِلَا شكّ وَمِمَّا يقويه ويؤكده مَا فِي مُسْند الْبَزَّار وَكتاب النَّسَائِيّ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو ﵄ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ لفاطمة ﵂ وَقد عزت قوما من

1 / 99