28

أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول

محقق

مشهور بن حسن بن سلمان

الناشر

مكتبة الغرباء الأثرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٣هـ - ١٩٩٣هـ

مكان النشر

السعودية

تصانيف

Creeds and Sects
وَقَالَ الْغَزالِيّ فِي الْبَسِيط
من لم تبلغه الدعْوَة يضمن بِالدِّيَةِ وَالْكَفَّارَة لَا بِالْقصاصِ على الصَّحِيح لِأَنَّهُ لَيْسَ مُسلما على التَّحْقِيق وَإِنَّمَا هُوَ فِي معنى الْمُسلم قَالَ ابْن الرّفْعَة فِي الْكِفَايَة لِأَنَّهُ مَوْلُود على الفترة وَلم يظْهر مِنْهُ عناد انْتهى
وَلَا يخفى مَا فِيهِ من الدّلَالَة على أَن أهل الفترة هُوَ الَّذِي يكون على اصل الْفطْرَة من التَّوْحِيد وَلم يظْهر مِنْهُ من الْكفْر مَا يُنَافِي التفريد كَمَا يدل عَلَيْهِ قَوْله سُبْحَانَهُ ﴿فطْرَة الله الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا لَا تَبْدِيل لخلق الله﴾
وكما ورد فِي حَدِيث
كل مَوْلُود يُولد على الْفطْرَة فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ ويمجسانه الحَدِيث
وَفِيه دَلِيل على أَن كل مَوْلُود فِي حَال عقله وَكَمَال حَالَة إِذا خلي

1 / 92