25

أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول

محقق

مشهور بن حسن بن سلمان

الناشر

مكتبة الغرباء الأثرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٣هـ - ١٩٩٣هـ

مكان النشر

السعودية

تصانيف

Creeds and Sects
ثمَّ دَعْوَى الخصوصية يحْتَاج إِلَى إِثْبَات الْأَدِلَّة القوية فَمن ادّعى هَذَا الدِّيوَان فَعَلَيهِ الْبَيَان
وَأما الِاسْتِدْلَال بِالْقُدْرَةِ الإلهية وقابلية الخصوصية للحضرة النَّبَوِيَّة فَأمر لَا يُنكره أحد من أهل الْملَّة الحنيفية وَإِنَّمَا الْكَلَام فِي إِثْبَات هَذَا المرام بالأدلة على وَجه النظام لَا بالإحتمال الَّذِي لَا يصلح للاستدلال خُصُوصا فِي مُعَارضَة نُصُوص الْأَقْوَال
وَأما قَول الْقُرْطُبِيّ فَلَيْسَ إحياؤهم يمْتَنع عقلا وَلَا شرعا فَلَا شُبْهَة فِي إِمْكَانه أصلا وفرعا وَإِنَّمَا الْكَلَام فِي ثُبُوته أَولا ونفيه ثَانِيًا
وَبِهَذَا ينْدَفع مَا أوردهُ السُّهيْلي فِي الرَّوْض الْأنف بِسَنَد فِيهِ جمَاعَة مَجْهُولُونَ
إِن الله أحيى لَهُ أَبَاهُ وَأمه فَآمَنا بِهِ
ثمَّ قَالَ بعد إِيرَاده
الله قَادر على كل شَيْء وَلَيْسَ تعجز رَحمته وَقدرته عَن شَيْء وَنبيه ﷺ أهل أَن يَخُصُّهُ بِمَا شَاءَ من فَضله وَأَن

1 / 89