21

أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول

محقق

مشهور بن حسن بن سلمان

الناشر

مكتبة الغرباء الأثرية

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٣هـ - ١٩٩٣هـ

مكان النشر

السعودية

وَأخرج ابْن سعد عَن الْكَلْبِيّ وَأبي بكر بن قيس الْجعْفِيّ نَحوه وَفِي المعالم
قَالَ أَبُو هُرَيْرَة وَبُرَيْدَة ﵄ لما قدم النَّبِي ﷺ مَكَّة أَتَى إِلَى قبر أمه آمِنَة فَوقف عَلَيْهِ حَتَّى حميت الشَّمْس رَجَاء أَن يُؤذن لَهُ فيستغفر لَهَا فَنزلت ﴿مَا كَانَ للنَّبِي وَالَّذين آمنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا للْمُشْرِكين﴾
ثمَّ بِإِسْنَادِهِ الْمُتَّصِل إِلَى مُسلم بن الْحجَّاج عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ
زار النَّبِي ﷺ قبر أمه فَبكى وأبكى من حوله فَقَالَ (اسْتَأْذَنت رَبِّي فِي أَن أسْتَغْفر لَهَا فَلم يَأْذَن لي واستأذنته فِي أَن أَزور قبرها فَأذن لي فزوروا الْقُبُور فَإِنَّهَا تذكر الْمَوْت
الْإِجْمَاع
وَأما الْإِجْمَاع فقد اتّفق السّلف وَالْخلف من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَالْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة وَسَائِر الْمُجْتَهدين على ذَلِك من غير إِظْهَار خلاف لما هُنَالك وَالْخلاف من اللَّاحِق لَا يقْدَح فِي الْإِجْمَاع السَّابِق سَوَاء يكون من جنس الْمُخَالف أَو صنف الْمُوَافق

1 / 84