18

أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول

محقق

مشهور بن حسن بن سلمان

الناشر

مكتبة الغرباء الأثرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٣هـ - ١٩٩٣هـ

مكان النشر

السعودية

وَكَذَا ذكره الواحدي فِي أَسبَاب نُزُوله بِإِسْنَادِهِ عَن مثله وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَبَّاس ﵄ نَحوه كَمَا ذكره الْقُسْطَلَانِيّ قَالَ القَاضِي عِيَاض وبكاؤه ﵊ على مَا فاتها من إِدْرَاك أَيَّامه وَالْإِيمَان بِهِ وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن بُرَيْدَة ﵁ قَالَ كنت مَعَ النَّبِي ﷺ إِذْ وقف على عسفان فَنظر يَمِينا وَشمَالًا فأبصر قبر أمه آمِنَة فورد المَاء فَتَوَضَّأ ثمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ فَلم يفجأنا إِلَّا بكاؤه فبكينا ببكائه ثمَّ قَامَ فصلى رَكْعَتَيْنِ ودعا فَلم يفاجأ إِلَّا وَقد علا بكاؤه فعلا بكاؤنا لبكائه ثمَّ انْصَرف إِلَيْنَا فَقَالَ مَا الَّذِي أبكاكم قَالُوا بَكَيْت فبكينا يَا رَسُول الله قَالَ وَمَا ظننتم قَالُوا ظننا أَن الْعَذَاب نَازل علينا بِمَا نعمل قَالَ لم يكن من ذَلِك شَيْء قَالُوا فظننا أَن أمتك كلفت من الْأَعْمَال مَا لَا يُطِيقُونَ فرحمتها قَالَ لم يكن من ذَلِك شَيْء وَلَكِن مَرَرْت بِقَبْر آمِنَة أُمِّي فَصليت رَكْعَتَيْنِ ثمَّ اسْتَأْذَنت أَن أسْتَغْفر لَهَا فنهيت فَبَكَيْت ثمَّ عدت فَصليت رَكْعَتَيْنِ فاستأذنت رَبِّي أَن أسْتَغْفر لَهَا فزجرت زجرا فعلا بُكَائِي ثمَّ دَعَا براحلته فركبها فَمَا سَار إِلَّا هنيهة حَتَّى قَامَت النَّاقة لثقل الْوَحْي فَأنْزل

1 / 81