الأذكار النووية أو «حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبة في الليل والنهار»
محقق
محيي الدين مستو
الناشر
دار ابن كثير
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
مكان النشر
دمشق - بيروت
حمد الله سمع له، جاز، نصَّ عليه الشافعي في الأمّ، فإذا استوى قائمًا قالَ: رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ حمْدًا طَيِّبًا مُبارَكًا فِيهِ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأرْضِ وَمِلْءَ ما بَيْنَهُما وَمِلْءَ ما شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أهْلَ الثَّناءِ والمَجْدِ، أحَقُّ ما قَالَ العَبْدُ، وكلنا لَكَ عَبْدٌ، لا مانِعَ لِمَا أعْطَيْتَ، وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الجَدّ مِنْكَ الجَدُّ.
[١/ ١١٣] روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هريرة ﵁ أنه قال:
كان رسول الله ﷺ يقول: "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول وهو قائم: "رَبَّنا لَكَ الحَمْدُ" وفي روايات "ولَكَ الحَمْدُ" بالواو، وكلاهما حسن.
وروينا مثله في الصحيحين عن جماعة من الصحابة.
[٢/ ١١٤] وروينا في صحيح مسلم، عن عليٍّ، وابن أبي أوفى ﵃:
أن رسول الله ﷺ كان إذا رفع رأسه (١) قال: "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنا لكَ الحَمْدُ مِلْءَ السَّمَواتِ وَمِلْءَ الأرْضِ وَمِلْءَ ما شِئْتَ منْ شَيْءٍ بَعْدُ".
[٣/ ١١٥]ـ وروينا في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري ﵁:
أن رسول الله ﷺ كان إذا رفع رأسه من الركوع قال: "اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، وَمِلْءَ ما شِئْتَ منْ شَيْءٍ بَعْدُ، أهْلَ الثَّناءِ وَالمَجْدِ، أحَقُّ ما قالَ العَبْدُ وكُلُّنا لَكَ عَبْدٌ، اللَّهُمَّ لا مانِعَ لِمَا
_________
[١١٣] البخاري (٧٨٤)، ومسلم (٣٩٢).
[١١٤] مسلم (٤٧٦)، وأبو داود (٨٤٦)، والترمذي (٣٥٤١)، عن ابن أبي أوفى، ومسلم (٧٧١)، والترمذي (٢٦٦)، عن علي بن أبي طالب.
[١١٥] مسلم (٤٧٧)، وأبو داود (٨٤٧)، والنسائي ٢/ ١٩٨ـ١٩٩.
(١) في هامش "أ": "وفي نسخة: كانَ إذا رَفعَ رأسَه من الركوع"
1 / 116