95

الأذكار النووية أو «حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبة في الليل والنهار»

محقق

محيي الدين مستو

الناشر

دار ابن كثير

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

مكان النشر

دمشق - بيروت

عليه، وإذا اختصرها سهل عليه، وهكذا حكم باقي التكبيرات، وقد تقدم إيضاحُ هذا في باب تكبيرة الإِحرام، والله أعلم.
[فصل]: فإذا وصل إلى حدّ الراكعين اشتغل بأذكار الركوع فيقول: سُبْحَانَ رَبيَ العَظِيمِ، سُبْحانَ رَبيَ العَظِيمِ، سُبْحَانَ رَبيَ العَظِيمِ.
[١/ ١٠٥] فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث حذيفة
أن رسول الله ﷺ قال في ركوعه الطويل الذي كان قريبًا من قراءة البقرة والنساء وآل عمران "سُبْحانَ رَبيَ العَظِيمِ" ومعناه: كرّر سبحان ربي العظيم فيه، كما جاء مبيِّنًا في سنن أبي داود وغيره.
وجاء في كتب السنن أنه ﷺ قال: "إذَا قالَ أحَدُكُمْ سُبْحانَ رَبيَ العَظِيمِ ثَلاثًا فَقَدْ تَمَّ رُكُوعُهُ" (١).
[٢/ ١٠٦] وثبت في الصحيحين عن عائشة ﵂
أن رسول الله ﷺ كان يقول في ركوعه وسجوده: " سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي" يتأوَّلُ القرآنَ.
[٣/ ١٠٧] وثبت في صحيح مسلم عن عليّ ﵁:
أن النبيّ ﷺ كان إذا ركع يقول: "اللهمَّ لكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، ولَكَ

[١٠٥] مسلم (٧٧٢)، وأبو داود (٨٧١)، والنسائي ٣/ ٢٢٦.
[١٠٦] البخاري (٧٩٤)، ومسلم (٤٨٤)، وأبو داود (٨٧٧)، والنسائي ٢/ ٢١٩. ومعنى قولها: "يتأوّلُ القرآن": أن قوله ﷺ: سبحان ربي وبحمده، من قوله تعالى: ﴿فسبّح بحمد ربك﴾.
[١٠٧] مسلم (٧٧١).
(١) أبو داود (٨٨٦)، والترمذي (٢٦١) وابن ماجه (٨٩٠)، عن ابن مسعود، وقال الترمذي: ليس إسناده بمتصل، لأن عونًا لم يلق ابن مسعود

1 / 113