الأذكار النووية أو «حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبة في الليل والنهار»
محقق
محيي الدين مستو
الناشر
دار ابن كثير
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
مكان النشر
دمشق - بيروت
[٢/ ٥٥] وروينا في غير الصحيحين "باسْمِ الله، اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبْثِ وَالخبائِثِ".
[٣/ ٥٦] وروينا عن عليّ ﵁:
أن النبيّ ﷺ قال: "سِتْرُ ما بَيْنَ أَعْيُنِ الجِنّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إذَا دَخَلَ الكَنِيفَ أنْ يَقُولَ باسْمِ اللَّهِ" رواه الترمذي وقال: إسناده ليس بالقويّ، وقد قدّمنا في الفصول أن الفضائل يُعمل فيها بالضعيف. قال أصحابنا: ويستحبّ هذا الذكر سواء كان في البنيان أو في الصحراء. قال أصحابنا ﵏: يستحبّ أن يقول أوّلًا "بِاسْمِ الله" ثم يقول: "اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ من الخُبْثِ والخَبائِثِ".
[٤/ ٥٧] وروينا عن ابن عمر ﵄ قال:
كان رسول الله ﷺ إذا دخل الخَلاء قال:
"اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّجس النَّجِسِ الخَبِيثِ المُخْبِثِ: الشَّيْطانِ الرجِيمِ" رواه ابن السني، ورواه الطبراني في كتاب الدعاء.
١٢ - بابُ النّهي عن الذِّكْرِ والكَلامِ على الخَلاَء
يكره الذكر والكلام حال قضاء الحاجة، سواء كان في الصحراء أو
_________
[٥٥] الترمذي (٥) وأبو داود (٤) و(٥)، والنسائي ١/ ٢٠. بلفظ "اللهمّ إني أعوذ بك من الخبث والخبائث". وأما البسملة في أول هذا الذكر فأخرجها الطبراني والدارقطني وابن السني. انظر الفتوحات الربانية ١/ ٣٧٩.
[٥٦] الترمذي (٦٠٦) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده ليس بذاك القوي، وذكر له الحافظ ابن حجر شاهدًا عند البزار.
[٥٧] ابن السني (١٨) عن أنس ﵁، وقال الحافظ: هذا حديث حسن غريب - وبعد أن ذكر له شواهد يعتضد بها، ومنها حديث أبي أمامة عند الطبراني في الدعاء، وعند ابن ماجه (٢٩٩) قال: وعجب للشيخ - أي النووي - كيف أغفله وعدل إلى حديث ابن عمر مع أنهما في المرتبة سواء، وحديث أبي أمامة أشهر لكونه في إحدى السنن. الفتوحات الربانية ١/ ٣٨٦.
1 / 76