الأذكار النووية أو «حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبة في الليل والنهار»
محقق
محيي الدين مستو
الناشر
دار ابن كثير
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
مكان النشر
دمشق - بيروت
[٢١/ ١٩٠] وروينا في سنن أبي داود عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال:
دخلَ رسولُ اللَّه ﷺ ذاتَ يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يُقال له أبو أمامة، فقال: "يا أبا أُمامَةَ! ما لي أرَاكَ جالِسًا في المَسْجِدِ فِي غَيْرِ وَقْتِ صَلاةٍ؟ " قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله! قال: "أفَلا أُعَلِّمُكَ كَلامًا إذَا قُلْتَهُ أذْهَبَ اللَّهُ هَمَّكَ وقضى عَنْكَ دَيْنَكَ؟ " قلت: بلى يا رسول الله! قال:"قُلْ إذَا أصْبَحْتَ وَإذَا أمْسَيْتَ: اللَّهُمَّ إِني أعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمّ والحُزن، وأعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ، وأعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ والبُخلِ، وأعوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرّجالِ". قال: ففعلتُ ذلك، فأذهبَ الله تعالى همّي وغمّي وقضى عني ديني.
[٢٢/ ١٩١] وروينا في كتاب ابن السني، بإسناد صحيح، عن عبد الله بن أبزى ﵁ قال:
كان رسولُ الله ﷺ إذا أصبح قال: "أصْبَحْنَا على فِطْرَةِ الإِسْلامِ، وكَلِمَةِ الإِخْلاصِ، وَدِيْنِ نبِيِّا مُحَمَّدٍ ﷺ، وَمِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ ﷺ حَنِيفًا مُسْلِمًا ومَا أنا مِنَ المُشْرِكِينَ".
قلتُ: كذا وقع في كتابه: "ودين نبيّنا محمد" وهو غير ممتنع، ولعلَّه ﷺ قال ذلك جهرًا ليسمعَه غيره فيتعلمه، والله أعلم.
[٢٣/ ١٩٢] وروينا في كتاب ابن السني، عن عبد الله بن أوفى ﵄ قال:
كان رسول الله ﷺ إذا أصبح قال: أصْبَحْنا وأصْبَحَ المُلْكُ
_________
[١٩٠] أبو داود (١٥٥٥) وقال الحافظ: حديث غريب. وغسان بن عوف؛ ذكره الساجي والعقيلي في الضعفاء. الفتوحات ٣/ ١٢٣. وللدعاء شواهد دون القصة.
[١٩١] ابن السني (٣٣)، والطبراني في الدعاء، والنسائي في اليوم والليلة (١)، ومسند الإِمام أحمد ٣/ ٤٠٦، وحسّنه الحافظ ابن حجر، والسيوطي، وصححه العراقي في تخريج أحاديث الإِحياء. وانظر صحيح الجامع الصغير ٤/ ٢٠٩.
[١٩٢] ابن السني (٣٨) وإسناده ضعيف، فيه أبو الورقاء؛ قائد بن عبد الرحمن الكوفي، =
1 / 155