333

الأضداد

محقق

محمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر

المكتبة العصرية

مكان النشر

بيروت - لبنان

مناطق
العراق
الامبراطوريات
الخلفاء في العراق
بهذا أَكثر من الرِّجال، فكنَّ أَغلب عليه، فأُجْرِيَ مجرى حائض، وطالق، وطامث، وما أَشبههنّ، ممَّا لا يُحتاج فيه إِلى إِدخال علامة تدلُّ على التأْنيث.
٢٢٢ - ومن الأَضداد أَيْضًا قولهم: امرأَة بَلْهَاء؛ إِذا كانت ناقصة العقل، فاسدة الاختيار والتمييز، وامرأَة بلهاء إِذا كانت كاملة العقل، عفيفة صالحة لا تعرف الشرّ، ولا تعلم الرِّيب، قال النَّبِيّ صلَّى الله عليه: أَهْلُ الجَنَّةِ أَكْثَرُهُمْ البُلْه فلم يُردْ بالبله الناقصي العقول؛ لأَنَّ من عَبَدَ الله بعقْل ومعرفة أَفضلُ عنده ممَّن عبده بجنون وجَهْل، وإِنَّما أَراد ﵇: أَهلُ الجنَّة أَكثرهم السالمو الصُّدور، الذين لا يعرفون الشرّ. والعرب تمدح المرأَة بالبَلَه، وهي تذهب إِلى مثل هذا المعنى، قال الشَّاعر:
فَلَرُبَّ مِثلِك في النِّساءِ غريرةٍ ... بَلْهاَء قد مَتَّعْتُها بِطَلاقِ
وقال الآخر:
ولَقَدْ لَهَوْتُ بِطَفْلَةٍ مَيَّالَةٍ ... بَلْهَاَء تُطْلِعني على أَسْرَارِها
وقال الآخر:

1 / 333