258

الأضداد

محقق

محمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر

المكتبة العصرية

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الأدب
لا مَرْحَبًا بِكُمْ، وقالَ الشَّاعِر: فَآبَ بِصالحِ ما يَبْتَغي ... وقُلْتُ له ادْخُلْ فَفي المَرْحَب وقال الآخر: إِذا جئتُ بوّابًا له قال مَرْحَبًا ... ألا مَرْحبٌ واديك غيرُ مَضيقِ ١٥٧ - ومما يشبه الأَضداد أَيْضًا قولهم للعاقل: يا عاقل، وللجاهل إِذا استهزءوا به: يا عاقل. يريدون: يا عاقل عند نَفْسِك، قال ﷿: ثمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِه من عَذابِ الحَميم. ذُقْ إنَّك أَنتَ العَزيز الكَريم، معناه: عند نفسك؛ فأَما عندنا فلست عزيزًا ولا كريمًا. وكذلك قوله ﷿ فيما حكاه عن مخاطبة قوم شعيب شعيبًا بقولهم: إنَّك لأنْتَ الحَليمُ الرَّشيدُ، أَرادوا: أَنت الحليم الرشيد عند نفسك، قال الشَّاعِر: فَقُلْتُ لسَيِّدِنا يا حَلِ ... يمُ إنَّكَ لَمْ تَأسُ أَسْوًا رَفيقا أَراد: يا حليم عند نفسك، فإنما عندي فأَنت سفيه. ١٥٨ - وشِمْت حرف من الأَضْداد؛ يقال: شِمْت السيف

1 / 258