235

الأضداد

محقق

محمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر

المكتبة العصرية

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الأدب
أَراد بقوله أَصمّ صادف دعاؤها قومًا صُمَّا. وقال الآخر: وأَلْمَحْن لَمْحًا من خُدودٍ أَسيلَةٍ ... رِواءٍ خَلا ما أَنْ تَشِفَّ المعاطِسُ أَراد بأَلْمَحْن أَمكَنّ من أَن يلْمحن، وقال الآخر: تمَنَّي حُصَيْنٌ أَنْ يَسودَ جِذاعَه ... فأَمْسَى حُصَيْنٌ قد أَذَلَّ وأَقْهَرا أَراد بأَذّل وأَقهر جاءَ بالذُّل والقَهْر. وقال الآخر: قَتَلوا كُلَيْبًا ثمَّ قالوا أَرْتِعوا ... كَلاَّ وَرَبِّ الحِلِّ والإحْرام أَراد بأَرتعوا صادفوا ما ترتع فيه إبلكم. وقال الآخر: فإِنِّي وما كَلَّفْتُموني بجهلكمْ ... لَيَعْلَمُ رَبِّي مَنْ أَعَقَّ وأَحْوَبا أَراد بأَعقّ وأَحْوَب جاءَ بالعقوق والحُوب. ١٤٧ - والدُّخْلُل حرف من الأَضْداد؛ قال أَبو عُبيدة: يقال للصديق والخليل: دُخْلَل، ويقال للحشْو ومَنْ يُدْخِل نفسه في قوم لَيْسَ منهم دُخْلَل، قال امرؤ القَيْس: إنَّ بَني عَوْفٍ ابْتَنَوْا حَسَبًا ... ضَيَّعه الدُّخْلَلون إذْ غَدَروا ويقال: فلان من دخلَل فلان، أَي من خاصّته. ويقال: بينهما دُخْلَل ودُخْلُل، أَي إخاءٌ ومودّة، وهو مأْخوذ في هذا المعنى من الدّخيل والمُداخِل.

1 / 235