233

الأضداد

محقق

محمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر

المكتبة العصرية

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الأدب
فالطبيب هاهنا الحاذق، وإنما قيل للمعالج طبيب لحِذْقه، قال عنترة: إنْ تُغْدِفي دوني القِناعَ فإِنَّني ... طَبٌّ بأَخْذِ الفارسِ المُسْتَلْئِم وقال الآخر: وكُنْتُ كذي سُقْمٍ تَبَغَّى لِنَفْسهِ ... طَبيبًا فلمّا لَم يجدْه تَطَّببا وقالَ المجنون: أَراني إِذا صَلَّيْتُ يَمَّمْتُ نحْوَها ... بوجهي وإنْ كان المُصَلَّى ورائيا وما بيَ إشْراكٌ ولكنَّ حُبَّها ... كَعودِ الشَّجا أَعْيا الطبيبَ المُداويا وقال الآخر: فإنْ نَهْزِمْ فَهَزَّامون قِدْمًا ... وإنْ نُهْزَمْ فَغَيْرُ مُهَزَّمينا وما إن طِبُّنا جُبْنٌ ولكنْ ... مَنايانا وطُعْمَةُ آخَرينا ١٤٦ - وأَخلفْتُ حرف من الأَضداد؛ يقال: أَخْلَفْتُ موعِدَ فلان إِذا وَعَدْتُه ولم أَفِ له، ويقال: أَخْلَفْتُ مَوْعِدَهِ، إِذا وعدني ولم يَفِ لي، فتأْويلُه: صادفت وعده خُلُفًا، قال الأَعشى:

1 / 233