229

الأضداد

محقق

محمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر

المكتبة العصرية

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الأدب
والشَّرَى الَّذي يخرج بالجلد، يقال منه: شَرِيَ يَشْرَى شَرًى. وشَرًى اسم موضع، قال الشَّاعر: أُسُودُ شَرًى لاقَتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ ... تَسَاقَوْا على حَرْدٍ دِماَء الأَساوِدِ الحرْد: الغضب والحِقْد، من قوله ﷿: وَغَدَوْا على حَرْدٍ قَادِرِينَ، ويقال: الحرْد القَصْد، ويقال: الحَرْد المنع، والشَّوَى، بالواو، يوافق معنى الشَّرَى في الباب الَّذي يكون فيه ذمًّا، يقال: هذا شَرًى من المال، أَي رُذَال، قال الشَّاعر: إِنَّكَ ما سَلَّيْتَ نَفْسًا شحيحةً ... عن المالِ في الدُّنيا بمثل المجاوِعِ أَكلنا الشَّوَى حتَّى إِذا لم ندعَ شَوًى ... أَشَرنا إِلى خَيْراتِها بالأَصابِعِ ويكون شَوًى بمَعْنَى هيِّن، فيقال: كلُّ ذلك شوًى ما سَلِم لك دينُك، أَي هيِّن حقير، قال الشَّاعر: وكُنْتُ إِذا الأَيَّامُ أَحْدَثْنَ نَكْبَةً ... أَقُولُ شَوًى ما لم يُصِبْنَ صَمِيمي والشَّوى جلدَةُ الرَّأْس، قال الشَّاعر: إِذا هيَ قامَتْ تَقْشَعِرُّ شَواتُها ... ويُشْرِقُ بينَ اللِّيتِ منها إِلى الصّقْلِ

1 / 229