آداب الشافعي ومناقبه
محقق
عبد الغني عبد الخالق
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
وَكَانَتِ امْرَأَتُهُ بِنْتَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: قَالَ أَبِي: ثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: «مَا تَخَلَّلَ الْإِنْسَانُ بِالْخِلَالِ مِنْ بَيْنِ الأَسْنَانِ، فَلْيَقْذِفْهُ، وَمَا أَخَذَهُ بِأَصَابِعِهِ فَلْيَأْكُلْهُ»
أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَنِيُّ: كُلِّمَ الشَّافِعِيُّ فِي بَعْضِ مَا يُرَادُ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
وَلَقَدْ بَلَوْتُكَ وَابْتَلَيْتَ خَلِيقَتِي ... وَلَقَدْ كَفَاكَ مُعَلِّمِي تَعْلِيمِي.
أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، ثَنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: «وَجَّهَ الشَّافِعِيُّ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتَرِيَ لَهُ حَوَائِجَ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَجْعَلَهَا فِي الْقُفَّةِ، وَيَخْتِمَ الْقُفَّةَ، وَيَدْفَعَهُ إِلَى الْغُلامِ.
فَاشْتَرَى الرَّبِيعُ مَا أَمَرَهُ الشَّافِعِيُّ، وَجَعَلَهُ فِي الْقُفَّةِ، وَخَتَمَ عُرْوَةُ الْقُفَّةَ، وَدَفَعَهُ إِلَى الْغُلامِ» .
فَلَمَّا رَجَعَ، قَالَ الشَّافِعِيُّ لَهُ: أَلَيْسَ أَمَرْتُكَ أَنْ تَخْتِمَ الْقُفَّةَ؟ ! قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ، فَنَظَرُوا، فَإِذَا أَنَّهُ قَدْ خَتَمَ الْعُرْوَةَ!
1 / 208