وعلى العاقل أن يحصي على نفسه مساويها في الدين [وفي الرأي] وفي الأخلاق وفي الآداب، فيجمع ذلك كله في صدره أو في كتاب، ثم يكثر عرضه على نفسه، ويكلفها إصلاحه، ويوظف ذلك عليها توظيفا من إصلاح الخلة والخلتين والخلال في اليوم أو الجمعة أو الشهر.
فكلما أصلح شيئا محاه، وكلما نظر إلى محو استبشر، وكلما نظر إلى ثابت اكتأب.
وعلى العاقل أن يتفقد محاسن الناس ويحفظها على نفسه ، ويتعهدها بذلك مثل الذي وصفنا في إصلاح المساوئ.
وعلى العاقل أن لا يخادن ولا يصاحب ولا يجاور من الناس - ما
صفحة ٢٩