77

أدب الكتاب

الناشر

المطبعة السلفية - بمصر

مكان النشر

المكتبة العربية - ببغداد

ولا يستحسن أن يكثر عدد الأقلام في الدواة، فأحسن ذلك أن تكون أربعة إلى ما دون ذلك. وقد قيل فيه: لا أحب الدواة تحشى يراعا ... تلك عندي من الدوي معيبة قلم واحد وجودة خط ... فإذا شئت فاستزد أنبوبه هذه قعدة الشجاع عليها ... سيره دائبًا وتلك جنيبه ويقال: دواة ودويات لأدنى العدد وفي الكثير دوي. وقال أحمد بن ثور يصف ناقته: كأن توشي أقرانها ... إذا ما نشحن مخط الدوي نشحن: عرقن. وجمع الدوى دوي. وأراد بمخط الدوي مخط أقلام الدوى، فاستجار ذلك لأن المعنى لا يشتبه كقوله ﷿: " واسأل القرية " يريد أهل القرية. وأنشد الفراء: لمن الدار كخط بالدوى ... أقفر المعروف منها وانمحى ويقال: حليت الدواة أحليها تحلية وحلية حسنة وجمع الحلى الحلي مثل ثدى وثدي. وقالوا: حليت الرجل إذا أخذت علامات من جسده، أحليه تحلية، وهذه حلية الرجل وجمعها حلى وحلى بضم الحاء وكسرها قد قرئ " من حليهم عجلًا " و" من حليهم ". ودواة ودوى مثل نواة ونوى، ودواة ودوى مثل فتاة وفتى، ودواة ودويات مثل حصاة وحصيات، ويقال دواة ودوايا وهي رديئة، قال الشاعر: إذا نحن وجهنا إليكم صحيفة ... ألقنا الدوايا بالدموع السواجم

1 / 98