أدب الكاتب - ت: محمد محيي الدين
محقق
محمد الدالي
الناشر
مؤسسة الرسالة
المذكر والمؤنث، إلا في " اثْنَيْ عشر " و" اثْنَتَيْ عشرة " فإن نصب أول العددين وخفضه بالياء ورفعه بالألف، والثاني منصوب على كل حال، و" إحدى " في التأنيث ساكنة في الوجوه كلها، ويقال " عَشْرَةَ " و" عَشَرَةَ " و" عَشِرَة " للمؤنث، وللمذكر " عَشَرَ " لا غير، وكله منصوب.
فإذا أرادوا التأريخ قالوا للعشر وما دونها " خَلَوْنَ " و" بَقِينَ " فقالوا: " لتسعٍ ليالٍ بَقينَ " و" ثَمني ليالٍ خَلَوْن " " مضت " و" بقيت "، لأنهم بيَّنوه بجمع، وقالوا لما فوق العشرة " خلت " ولأنهم بينوه بواحد فقالوا " لإحدى عَشْرَةَ ليلةً خَلَتْ " و" لثَلاثَ عَشْرَةَ لَيْلةً بَقِيَتْ ".
وإنما أرخت بالليالي دون الأيام: لأن الليلة ول الشهر، فلو أرخت باليوم دون الليلة لذَهَبَتْ من الشهر ليلة.
وقولهم " هذه مائة دِرْهَمٍ " و" ألف درهم " و" ثلاثة آلاف درهم " و" مائة ألف درهم " هذا كله نكرة مضاف؛ فتكتب " قد بعثتُ إليكَ بثلاثة آلاف درهم صِحَاح " و" مائة ألف درهمٍ مُكَسَّرَة "، فإذا
1 / 271