باب
إن سمعت من صاحبك كلاما أو رأيت منه رأيا يعجبك فلا تنتحله تزينا به عند الناس . واكتف من التزين بأن تجتني الصواب إذا سمعته ، وتنسبه إلى صاحبه .
واعلم أن انتمالك ذلك مسخطة لصاحبك ، وأن فيه مع ذلك عارا وسخفا .
فإن بلغ بك ذلك أن تشير برأي الرجل وتتكلم بكلامه وهو يسمع جمعت مع الظلم قلة الحياء . وهذا من سوء الأدب الفاشي في الناس . ومن تمام حسن الخلق والأدب في هذا الباب أن تسخو نفسك لأخيك بما انتحل من كلامك ورأيك ، وتنسب إليه رأيه وكلامه ، وتزينه مع ذلك ما استطعت .
تمام إصابة الرأي والقول
صفحة ٧٠