لا تجترئن على خلاف أصحابك عند الوالي ، ثقة باعترافهم لك ومعرفتهم بفضل رأيك ، فإنا قد رأينا الناس يعترفون بفصل الرجل وينقادون له ويتعلمون منه ، وهم أخلياء . فإذا حضروا السلطان ، لم يرض أحد منهم أن يقر له ، ولا أن يكون له عليه في الرأي والعلم فضل ، فاجترأوا عليه في الرأي والعلم فضل ، فاجترأوا عليه بالخلاف والنقض .
فإن ناقضهم صار كأحدهم . وليس بواجد في كل حين سامعا فهما أو قاضيا عدلا .
وإن ترك مناقضتهم ، كان مغلوب الرأي مردود القول .
لكل أليف وجليس
صفحة ٥٨