إياك أن يقع في قلبك تعتب على الوالي أو استزراء له .
فإنه إن وقع في قلبك بدا في وجهك ، إن كنت حليما ، وبدا على لسانك ، إن كنت سفيها .
فإن لم يزد ذلك على أن يظهر في وجهك لآمن الناس عندك فلا تأمنن أن يظهر ذلك للوالي .
فإن الناس إلى السلطان بعورات الإخوان سراع ، فإذا ظهر ذلك للوالي كان قلبه هو أسرع إلى النفور والتغير من قلبك فمحق ذلك حسناتك الماضية ، وأشرف بك على الهلاك ، وصرت تعرف أمرك مستدبرا وتلتمس مرضاة سلطانك مستصعبا .
ولو شئت كنت تركته راضيا وازددت من رضاه دنوا .
صفحة ٤٧