باب
إن ابتليت بصحبة وال لا يريد صلاح رعيته فاعلم أنك قد خيرت بين خلتين ليس منهما خيار : إما الميل مع الوالي على الرعية ، وهذا هلاك الدين .
وإما الميل مع الرعية على الوالي ، وهذا هلاك الدنيا ، ولا حيلة لك إلا الموت أو الهرب .
واعلم أنه لا ينبغي لك ، وإن كان الوالي غير مرضي السيرة إذا علقت حبالك بحباله ، إلا المحافظة عليه ، إلا أن تجد إلى الفراق الجميل سبيلا .
صفحة ٤٤