لا يولعن الوالي بسوء الظن لقول الناس ، وليجعل لحسن الظن من نفسه نصيبا موفورا يروح به عن قلبه ويصدر عنه في أعماله .
لا يضيعن الوالي التثبت عندما يقول ، وعندما يعطي ، وعندما يعمل .
فإن الرجوع عن الصمت أحسن من الرجوع عن الكلام ، وإن العطية بعد المنع أجمل من المنع بعد الإعطاء ، وإن الأقدام على العمل بعد التأني فيه أحسن من الإمساك عنه بعد الإقدام عليه .
وكل الناس محتاج إلى التثبت .
وأحوجهم إليه ملوكهم الذين ليس لقولهم وفعلهم دافع ، وليس عليهم مستحث .
كيف يكسد الفجور والدناءة
باب
صفحة ٣٩