الآداب والأحكام المتعلقة بدخول الحمام

ابن كثير ت. 774 هجري
76

الآداب والأحكام المتعلقة بدخول الحمام

محقق

سامي بن محمد بن جاد الله

الناشر

دار الوطن للنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨هـ -١٩٩٧م

مكان النشر

الرياض

يحيى بن معِين عَن الْحسن بن وَاقع عَن ضَمرَة عَن الْوَلِيد بن أبي عون قَالَ: كَانَ روح بن زنباع إِذا دخل الْحمام وَخرج مِنْهُ أعتق رَقَبَة وَهَذَا قد يكون يَفْعَله من بَاب الشُّكْر على هَذِه النِّعْمَة والعافية، وَمَا حصل لَهُ من لَذَّة وسرور وابتهاج وراحة. وَقد يكون لما شَاهده من حرارة المَاء، وَالْمَكَان الَّذِي يذكر بِهِ حر جَهَنَّم وضيقها وكربها، فَيعتق رَقَبَة افتداء من ذَلِك، وَلَعَلَّ الله أَن يعتقهُ من النَّار. أَو لمجموع هَذَا وَهَذَا، وَالله ﷾ أعلم بِالصَّوَابِ. وَهَذَا آخِره، وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين. اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّن اتبع الْآدَاب وَالْأَحْكَام، واغفر لنا جَمِيع الذُّنُوب والآثام، واحشرنا فِي زمرة سيدنَا مُحَمَّد ﷺ وعَلى آله وَصَحبه مصابيح الظلام، صَلَاة دائمة إِلَى يَوْم الدّين، وارحمنا وَارْحَمْ جَمِيع الْمُسلمين، وحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل، وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم.

1 / 99